أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن ترحيبه بما جاء في الإعلان الصادر عن اجتماع القمة المرئي لمجموعة العشرين الأخيرة، مؤكدا أهمية استمرار التحرك مع دول المجموعة والشركاء الدوليين لتنفيذ والبناء على ما تم الاتفاق عليه لدعم الدول الأفريقية ومساندتها في هذه المرحلة الدقيقة، لا سيما ما يتعلق بحشد التمويل وتقديم المساعدة المالية الدولية لمواجهة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية والصحية المترتبة على أزمة فيروس كورونا. وأكد الرئيس السيسي على أهمية قيام الدول الأفريقية بمخاطبة الشركاء الدوليين والمؤسسات المالية العالمية بشكل جماعي موحد فيما يتعلق بتفشي وباء كورونا، لتحقيق التركيز على أولويات محددة فعالة تخدم احتياجات القارة بشكل سريع، على أن يتم ذلك في إطار مؤسسي من خلال الاتحاد الأفريقي، وهو ما تم التوافق بشأنه بين الزعماء الأفارقه. جاء ذلك خلال مشاركة الرئيس السيسي مساء اليوم في قمة مصغرة عبر وسائل الاتصال مع عدد من القادة الأفارقه، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ومدير عام منظمة الصحة العالمية، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، ورئيس مركز الاتحاد الأفريقي لمكافحة الأمراض، حيث جري متابعة نتائج القمة السابقة بين القادة الأفارقه والتباحث بشأن سبل التعامل مع تداعيات أزمة كورونا المستجد علي الدول الأفريقية وتحديد أولويات القارة لمكافحة الفيروس بالتنسيق مع المجتمع الدولي، وكذا التشاور بخصوص نتائج اجتماع قمة مجموعة العشرين الأخيرة والتنسيق مع دولها بشأن الاحتياجات الأفريقية في هذا الإطار. وأوضح المتحدث باسم الرئاسة المصري السفير بسام راضي أن الرئيس السيسي جدد التأكيد على أن مواجهة تداعيات تفشي وباء كورونا ينبغي أن تتم بالتوازي مع الجهود القارية لمكافحة مخاطر الإرهاب الذي يهدد أمن واستقرار الدول الأفريقية خاصة منطقة الساحل الأفريقي. وأشار السفير راضي إلى أنه تم التوافق بين القادة الأفارقه على دعوة باقي الدول الأفريقية لتقديم ما يمكن من مساهمات لتعزيز صندوق الاتحاد الأفريقي لمكافحة فيروس كورونا الذي تم إقرار إنشائه خلال القمة الأفريقية المصغرة السابقة، وكذلك دعم الجهود التي يقوم بها المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض، إلى جانب حث رجال الأعمال الأفارقه والقطاع الخاص للمساهمة في جهود مكافحة أزمة فيروس كورونا في أفريقيا، مع بلورة تلك المساهمات في الإطار المؤسسي للاتحاد الأفريقي. وأفاد المتحدث الرئاسي بأنه تم التوافق أيضا حول أهمية تعزيز القدرات المعملية والإكلينيكية بالدول الأفريقية لإجراء الاختبارات لتشخيص فيروس كورونا المستجد، وتوفير مسارات نقل آمنة ما بين دول القارة لتسيير البضائع والمستلزمات الطبية الضرورية، بالإضافة إلى تحديد آلية للتنسيق على مستوى المراكز الوطنية لمكافحة الأوبئة عبر القارة بهدف تبادل أفضل الممارسات والخبرات، مع دعوة الصين لمنح الأولوية لدعم جهود القارة الأفريقية في هذا الإطار. //انتهى// 02:19ت م 0204 www.spa.gov.sa/2070094