تعمل 200 صيدلية بمنطقة تبوك، وأكثر من عشرين مجمعاً طبياً على مدار الساعة بالمنطقة لخدمة المرضى والعناية بهم، أسوة بمنظومة الخدمات الطبية التي تقدمها وزارة الصحة لهم في توفير المستلزمات الصحية والطبية، إضافة إلى المعقمات والمواد الاستهلاكية الأخرى، في إطار التعليمات الصادرة من الشؤون الصحية بتبوك للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد والحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين. وفي هذا الإطار رافقت وكالة الأنباء السعودية أمس إدارة الالتزام بصحة تبوك في جولتها الرقابية على الصيدليات والمرافق الطبية التي أكد من خلالها المتحدث الإعلامي للشؤون الصحية بالمنطقة هاني المطيري أن هذه الجولات هي امتداد للحملات التفتيشية المنفذة خلال هذه المدة على جميع المنشآت الطبية في حمبغ مدن ومحافظات تبوك للتأكد من تقيد القطاع الطبي الأهلي بالإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فايروس كورونا، والتأكد من صلاحية الأدوية الموجودة في الصيدليات وتوفرها، لاسيما في الثلاث صيدليات المرجعية بالمنطقة. وقال : تعمل الإدارة على التأكد بشكل مستمر من خلال جولاتها الميدانية اليومية على رصد أي مخالفات تؤثر سلبًا على جودة الخدمات المقدمة للمرضى والمراجعين ومعالجتها فوراً لضمان تلقي المواطن والمقيم أفضل الخدمات العلاجية وفق الأنظمة واللوائح المعتمدة. وأضاف : إن الشؤون الصحية بتبوك منذ بداية الأزمة رفعت التعاون والتنسيق مع كل الجهات المعنية ، لضمان توفر الأدوية وثبات أسعارها وتوافر المعقمات والكمامات في الصيدليات، والتركيز على الالتزام بالتباعد المجتمعي من خلال وضع إشارات خاصة داخل المرافق، وكذلك الالتزام بخطة وزارة الصحة في جميع الجوانب، ومن أهمها المرافق الطبية التي تم قصر الدخول إليها عبر مدخل رئيس وآخر للطوارئ ، ووضع نقاط للفرز البصري لفرز الحالات وتقييمها، إلى جانب تقديم خدمات التعقيم للمراجعين، وتطبيق الإجراءات الوقائية في حال الاشتباه في الحالات وتحويلها لغرفة العزل بقسم الطوارئ ، وإجراء الفحص اليومي لجميع الممارسين الصحيين بتلك المنشآت، مطالباً الجميع بمساندة الجهود المبذولة للتصدي لهذا الفيروس والقيام بواجبهم للحد من انتشاره، وضرورة الالتزام بالتعليمات الوقائية وعدم مصافحة الآخرين والابتعاد عن التجمعات والبقاء في المنازل وعدم الانسياق خلف الشائعات فيما يتعلق بفيروس كورونا وأخذ المعلومة من مصدرها الرسمي. وأكدت الصيدليات - على اختلاف نقاط البيع بها - على العمل من خلال التنسيق مع القطاعات الحكومية وفي مقدمتها وزارة الصحة والهيئة العامة للغذاء والدواء ووزارة التجارة وغيرها من القطاعات لتوفير المخزون لجميع المستلزمات الطبية، سواء الأدوية أو مستلزمات الأطفال أو المستلزمات الضرورية الأخرى. وتُعد الصيدليات جزءا من المنظومة التي تعمل على توفر خدماتها في هذه الظروف من خلال مضاعفة كميات الأدوية وخاصة لمن يعانون من أمراض مزمنة ، في حين لا يوجد أي نقص لأي نوع من أنواع الأدوية، فالمصانع قادرة على توفيرها في أي وقت وبأي كمية وبكفاءة وجودة لتلبية الطلب المحلي على مدار اليوم لخدمة المواطنين والمقيمين. ونوه عدد من الصيادلة في حديث ل " واس" بالإجراءات التي اتخذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - للحد من انتشار فيروس كورونا واهتمامها في المقام الأول بصحة المواطن والمقيم على أرض هذه البلاد المباركة ، عادّين ما تقدمه الصيدليات من خدمات طبية وتوعوية واجبا وطنيا يحتّم على جميع المتخصصين الوقوف في هذه المدة لتجاوزها والوقوف صفاً واحداً لمواجهة هذا الوباء العالمي الذي يهدد سلامة الجميع.