أشاد عدد من المسؤولين بمنطقة الباحة بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المملكة لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، الذي يأتي حرصاً منها على سلامة وصحة ورفاهية مواطنيها والمقيمين بها. وقال أمين المنطقة الدكتور علي بن محمد السواط : أنعم الله علينا بالأمن والأمان في مملكتنا الغالية في ظل قيادتنا الرشيدة - أدام الله عزها -, حيث لم تبخل دولتنا ولله الحمد على الوطن والمواطن بشيء بل مدت أيادي البذل والعطاء والإنفاق بسخاء لمناحي الحياة كافة، وما نشاهده اليوم من إجراءات استباقية وتدابير احترازية لمكافحة تفشي فيروس كورونا تصب في هذا الإطار من العناية والاهتمام بالوطن والمواطن، فالدولة - رعاها الله - حريصة كل الحرص على سلامة وصحة ورفاهية مواطنيها والمقيمين بها، ولا تدخر جهداً في تسخير الإمكانيات كافة وتوفير المرافق والخدمات والتسهيلات للشعب السعودي الكريم. وأشار الدكتور السواط إلى أن هذه الخدمات والمنشآت من مجمعات أسواق ومنشآت تجارية ومرافق خدماتية قد سخرتها الدولة لخدمة المواطنين والمقيمين فإنها تحد في هذه الفترة المؤقتة من استعمال البعض منها بما لا يؤثر على استمرارية سلاسل الإمداد للغذاء والدواء، وهذا تصرف حكيم يسهم في مكافحة تفشي وباء كورونا ويضمن في نفس الوقت استمرار الحياة اليومية الكريمة للمواطنين والمقيمين في أجواء من الارتياح والتعاون، وهي مظاهر وطنية مألوفة في وقت الأزمات, وتؤكد على عمق ورسوخ العلاقة المتينة بين المواطن وولاة الأمر. وقال أمين منطقة الباحة : إننا في وطن السلامة تستوجب منا كمسؤولين تسخير الجهود كافة وتكثيفها والاستجابة للتعليمات الصادرة من الجهات العليا لتجاوز هذه الأزمة الطارئة, ونحمد الله تعالى على أن الشعب متفهم للوضع ومتعاون إلى أبعد الحدود مع الجهات الرسمية الحريصة على صحتهم وسلامتهم، وهذا ما عهدناه وتعودناه في مملكتنا الغالية مملكة العز والشموخ والإنسانية. من جانبه أكد المدير العام للتعليم بالباحة الدكتور عبدالخالق بن حنش الزهراني أن قرار تعليق الدراسة في المدارس والجامعات السعودية بسبب فيروس كورونا المستجد، يترجم بوضوح اهتمام القيادة الرشيدة " أيدها الله " بحماية أبنائها الطلاب وبناتها الطالبات والحفاظ على سلامتهم، وصحتهم ، مشيراً إلى أن ذلك يأتي في إطار الخطوات الوقائية والاحترازية من حكومتنا الرشيدة، لضمان الحفاظ على المجتمع التعليمي و يتماشى مع الجهود والإجراءات المتخذة على المستوى الوطني، و كخطوة استباقية تواكب المستجدات الخاصة بمواجهة الأزمات والكوارث الطبيعية، بتوفير أقصى معايير السلامة العامة في المجتمع المدرسي، وكذلك في مختلف مؤسسات التعليم العالي. وثمن الدكتور عبدالخالق الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المملكة، في مواجهة فيروس كورونا الجديد, التي تضاف إلى عناية المملكة بأبنائها وبناتها, وتوفير أقصى درجات الحماية لسلامة المواطنين والمقيمين, مؤكداً أن كل مواطن ومواطنة يشعر بالاطمئنان والثقة التامة بكل إجراء تتخذه حكومة المملكة - أيدها الله - وبأجهزتها المختلفة وبتكاتف والتفاف أبناء الوطن لمواجهة هذا المرض ودحره. بدوره أوضح المدير العام للتدريب التقني والمهني بالمنطقة مرعي بن سعد القرني أنه بناء على توجيهات لجنة الطوارئ و الأزمات في المؤسسة العامة للتدريب التقني و المهني التي يرأسها معالي المحافظ الدكتور أحمد الفهيد, وامتدادًا لجهود الجهات الحكومية بالمملكة في اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة للتصدي لفيروس كورونا الجديد ومنع انتشاره حفاظاً على سلامة المواطنين والمقيمين في المملكة فقد بادرت الإدارة العامة للتدريب التقني والمهني بالباحة في تنفيذ العديد من المهام في هذا الجانب واتخاذ العديد من التدابير و الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس "كورونا" بين منسوبي التدريب التقني بالمنطقة من مدربين ومتدربين وإداريين بما لا يؤثر على سير العملية التدريبية, حيث أكملت الإدارة ممثلة في المنشآت التدريبية بالمنطقة منذ صدور قرار تعليق التدريب جميع التدابير والإجراءات التي تضمن انتظام وإتمام العملية التدريبية عن بعد من خلال الفصول الإلكترونية ونظام "البلاك بورد" والمنصات الخاصة بالتدريب التي تتطلب حضور المتدربين إلكترونياً الأمر الذي يسمح للمتدرب وللمتدربة بالدخول إلى منصة التدريب عن بُعد والاستفادة من استكمال الخطة التدريبية في جميع المقررات والاطلاع على الواجبات وأوراق العمل والبدء في التفاعل واكتساب المعلومات والمهارات المطلوبة وكذلك توفير البدائل المناسبة لخدمة المتدربين والمتدربات عبر منصات التواصل الاجتماعية. وأكد القرني أن الإدارة العامة للتدريب التقني والمهني بالباحة قد أنهت القيام بالعديد من أعمال الصيانة والنظافة و التعقيم وتأمين جميع مستلزمات السلامة الوقائية، و حرصت الإدارة على متابعة منسوبيها وحثهم على الإفصاح عن المناطق أو الدول التي تمت زيارتها و ثبت وجود حالات لفيروس كورونا بها و منحهم إجازة مرضية وحثهم على إجراء الفحص الطبي وتزويد الإدارة بما يثبت خلو إصابتهم بالعدوى بعد انتهاء فترة إجازاتهم, إضافة إلى توجيه الإدارة بتعليق أي أنشطة أو مناسبات اجتماعية أو احتفالات في جميع منشئاتها التدريبية كإجراء احترازي. وأفاد أن الإدارة بثت العديد من الرسائل الإرشادية والتوعوية والتثقيفية عبر منصات التواصل الاجتماعي بالحرص على أوقات التدريب وكل ما يتعلق بالسلامة والصحة والذوق العام, حيث أن الإجراءات الوقائية والاحترازية التي تقوم بها المملكة لمنع انتشار فيروس كورونا تعد خطوة غير مسبوقة وشجاعة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لما فيه مصلحة المسلمين في جميع أنحاء العالم والمحافظة على سلامتهم. واختتم المسؤولون تصريحاتهم برفع أسمى آيات الشكر والعرفان لقيادة حكومة خادم الحرمين الشريفين, وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على سرعة استجابتها للحدث وحنكتها حيال الإجراءات والتدابير المتخذة في سبيل الحفاظ على سلامة وصحة ورفاهية مواطنيها والمقيمين بها.