وجّه الأمين العام، السيّد أنطونيو غوتيريش، رسالة مصوّرة اليوم الجمعة للأفراد والمجتمعات والدول تناول فيها جائحة كوفيد-19 مؤكدا أنها لا تزال تحت السيطرة وأنه بالإمكان إبطاء انتقال العدوى ومنعها وإنقاذ الأرواح عبر اتخاذ إجراءات غير مسبوقة على الأصعدة الشخصية والوطنية والدولية. وقال الأمين العام "يجب أن نعلن الحرب على هذا الفيروس."مشيرا لاهمية أن تتحمّل الدول مسؤولية التأهب للعمل وتكثيفه والتوسع فيه، عبر تفعيل وتعزيز نظم الاستجابة لحالات الطوارئ وإحداث زيادة كبيرة في قدرات الفحص ورعاية المرضى، ومن خلال تجهيز المستشفيات وضمان أن يكون فيها الحيّز الكافي والمستلزمات والعاملون اللازمون. وقال السيّد غوتيريش في الرسالة المصوّرة: "تقع على عاتقنا جميعا مسؤولية أيضا. إذ يجب اتباع المشورة الطبية واتخاذ خطوات بسيطة وعملية توصي بها السلطات الصحية." وأضاف أنه يتفهم حالة القلق والاضطراب والإرباك التي يشعر بها كثيرون، "نحن نواجه تهديدا صحيا لا مثيل له في حياتنا." وأشار الأمين العام إلى أن أكثر الفئات ضعفا هي الأشد تضررا-ولا سيما كبار السن وأولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة وأولئك الذين لا يحصلون على رعاية صحية يعوَّل عليها، وأولئك الذين يعيشون في فقرأو تهميش. ودعا الأمين العام الدول والحكومات إلى التعاون لتنشيط الاقتصاد وتوسيع الاستثمار العام وتعزيز التجارة وضمان تقديم دعم محدد الوجهة بدقة للأشخاص والمجتمعات الأكثر تضررا من المرض أو الأكثر عرضة للآثار الاقتصادية السلبية، أو الأشخاص الأكثر عرضة للتداعيات السلبية على الاقتصاد، بما في ذلك النساء اللاتي غالبا ما يتحملن عبئا غير متناسب من أعمال الرعاية. وأكد الأمين العام أن جائحة كورونا تبرز الترابط الأساسي بين أسرتنا البشرية، وقال إن جهود الأممالمتحدة – ومنظمة الصحة العالمية - استُنفرت تماما، و"باعتبارنا جزءا من أسرتنا الإنسانية، نحن نعمل على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع مع الحكومات ونقدم الإرشادات الدولية، ومد يد العون للعالم في مواجهة هذا التهديد. إننا نتضامن معكم كل التضامن، فنحن في هذا معا -وسنتجاوزه معا." وذكر الأمين العام أن فيروس كورونا سيصل إلى منتهاه و ستتعافى الاقتصادات.