أوضح معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية المهندس أسامة بن عبدالعزيز الزامل أن الاقتصاد التنموي الذي تشهده المملكة يرتكز على مواطن القوة المتمثلة في مصادر التنافسية المحلية المستدامة حيث يتوقع أن يسهم القطاع الصناعي بمليون وأربعمائة ألف وظيفة بحلول 2030، مضيفاً أن الوزارة تؤسس لإطلاق مركز القدرات البشرية الذي سيعمل مع الهيئة السعودية للمهندسين كأحد الشركاء الاستراتيجيين. جاء ذلك ضمن الجلسة الرئيسة لأعمال اليوم الثاني للمؤتمر والمعرض الهندسي الدولي الثاني الذي تنظمه الهيئة السعودية للمهندسين بالرياض، وشهد تقديم 36 ورقة علمية بثها متخصصون وخبراء ضمن ثلاثة مسارات شملت الهندسة الميكانيكية والتصنيع المتقدم، والهندسة الصناعية وسلاسل الإمداد والمحتوى المحلي، وهندسة السلامة، وسط إقبال متزايد من المهنيين والمهتمين بالهندسة. وبيّن الزامل أن المؤتمر والمعرض الهندسي الدولي يأتي في وقت تواجه في المؤتمرات تحدي إقامتها وإلغائها، مثنيا على دور الهيئة الذي يدعو للفخر كونها مساهمة في تطوير أحد القطاعات الحيوية بالمملكة، مشيراً إلى تناغم أداء كافة القطاعات من خلال عملها بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -، وتحت ظل رؤية تنموية دمجت الاقتصاد والسياسات والتشريعات، حيث جاء تصميمها النهائي عملاً هندسياً على يد مهندسها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. وبيّن أن الوزارة تعمل وفق أنموذج حوكمة قوي يقوم بتمكين المبادرات وتنظيم وتنفيذ المنظومة الصناعية، وتشرف الوزارة على نحو 7800 مصنع ليسهم القطاع الصناعي بنحو 15% في الناتج المحلي، كما يعمل في القطاع أكثر من 500 ألف عامل وعاملة، فيما يتوقع أن ينتج مليونا وأربعمائة ألف وظيفة في 2030. وتطرق إلى دور وزارة الصناعة والثروة المعدنية في تحقيق المستهدفات معتمدة على قيمها التي تهتم بالإيجابية مع الشركاء والتحديات، واستثمار 80% من الوقت والجهد في إيجاد الحلول والمبادرات، بالإضافة إلى العمل بذكاء في استثمار الموارد. ولفت الزامل الانتباه إلى محورية برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية كونه أحد أكبر برامج الرؤية، التي تهتم بالتركيز على المستثمر وإيجاد الممكنات والبيئة الجاذبة، كما تركز الوزارة على تطوير القدرات كأحد الممكّنات وذلك من خلال تنمية القدرات البشرية وإطلاق ودعم الحاضنات واستشراف المستقبل واتخاذ القرار. بدوره أوضح رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين المهندس سعد بن محمد الشهراني أن وزارة الصناعة والثروة المعدنية رغم حداثتها تأسيسيا إلا أن خبرات المملكة ليست حديثة ويمكن الاعتماد عليها، مشيراً إلى أن القطاع يحتوي على عدد كبير من المهندسين في مختلف القطاعات. ووجه الشهراني شكره لمعالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف ولمعالي نائبه المهندس أسامة بن عبدالعزيز الزامل، مؤملاً أن يحدث تكامل بين الهيئة السعودية للمهندسين والوزارة في خلق الوظائف لأبنائنا المهندسين والاستفادة من التطبيق والتدريب في المصانع الوطنية. يذكر أن المؤتمر والمعرض الهندسي الدولي الثاني سيتناول في يومه الثالث محور الهندسة الكهربائية والشبكات الذكية، ومحور هندسة الاتصالات والأمن السيبراني، ومحور الطاقة المتجددة والحفاظ على البيئة.