قال مندوب الصين الدائم لدى الأممالمتحدة تشانغ جون إنه لا داعي للذعر من فيروس كورونا، مبينا أن الصين حققت تقدما في حربها على المرض، وأصبح الوضع أكثر استقرارا عن ذي قبل وهو يسير في الاتجاه الصحيح، بل ويواصل التحسن، ومشيرا إلى أن الصين اتخذت إجراءات غير مسبوقة وصفت بالأكثر شمولية والتقييدية وقد شهد عليها العالم. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بمناسبة تسلّم الصين رئاسة مجلس الأمن الدولي للشهر الحالي واستعراضه لأولويات بعثته. وتطرق المندوب الصيني خلال المؤتمر إلى النزاعات في الشرق الأوسط وتداعيات استقالة المبعوث الأممي غسان سلامة على الوضع في ليبيا. وأبان أنه بسبب إصرار الحكومة الصينية وقوة نظامها وشعبها وتفاني وإخلاص العاملين الصحيين والمواطنين العاديين والصحفيين، تم تحقيق تقدم على فيروس كورونا، مشيرا إلى أن الأرقام لا تكذب حيث أنه حتى تاريخ الأول من مارس انخفضت الحالات التي تم توثيقها إلى أقل من 200 ، والأعداد التي تعافت بلغت 2.800 شخص، وهكذا لدينا أكثر من 44 ألف شخص يتماثلون للشفاء من المرض. وأفاد تشانغ جون أن كورونا تسبب بانعكاسات سلبية على الاقتصاد الصيني، معربا عن أمله في تعافي الاقتصاد بسبب المرونة والأساسات الثابتة التي يتمتع بها الاقتصاد الصيني، لافتا النظر إلى أن الصين عنصر مهم في الاقتصاد العالمي. وأوضح أن أجندة المجلس لهذا الشهر ستكون حافلة بالمناقشات والمباحثات بهدف تعزيز السلم والأمن الدوليين، مشيرا إلى أن أحد أولوياته هو تعزيز السلام والاستقرار في الدول التي تشهد نزاعات كبيرة مثل سوريا والعراق وليبيا واليمن. وردّا على أسئلة تتعلق باستقالة المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسّان سلامة، وتداعيات ذلك على مجريات الأوضاع ومعالجة القضية الليبية في مجلس الأمن، قال تشانغ جون": إنه سيتعيّن على المجلس تقييم تداعيات استقالة سلامة، إلا أن قضية ليبيا حاضرة على أجندة الأممالمتحدة، ونعتزم الاستماع للسيّد سلامة بشأن التطورات الأخيرة، ونقدّر جهوده التي بذلها في تعزيز عملية سلمية وفي مساعيه لإنهاء الصراع رغم الصعوبات الكثيرة". وأكد مندوب الصين أن مجلس الأمن اعتمد قرارا في الشهر الماضي بشأن ليبيا، مما يظهر التزام المجلس في تعزيز السلام، والتمسك في تنفيذ القرارات التي اعتمدها ودعم عملية سلمية بقيادة ليبية وبملكية الليبيين أنفسهم بعيدا عن أي تدخلات خارجية وصولا إلى وقف دائم لإطلاق النار. وأوضح المندوب الصيني أن بلاده ستنظم في 19 مارس حوارا مفتوحا حول تعددية الأطراف، وخاصة البحث عن حلول سلمية لتسوية النزاعات، داعيا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس الجمعية العامة تيجاني محمد باندي للمشاركة، مفيدا أن الصين ستنظم في 11 مارس نقاشا حول السلام والأمن في أفريقيا وخاصة فيما يتعلق بالإرهاب والتطرف.