انطلقت اليوم في الرياض أعمال المؤتمر والمعرض الهندسي الدولي الثاني الذي تنظمه الهيئة السعودية للمهندسين، بطرح تسع مسارات مستقبلية بمشاركة خبراء ومتخصصين من 27 دولة لمناقشة "دور القطاع الهندسي في تنمية الاقتصاد الوطني" من خلال تقديم 110 أوراق علمية وخلال 4 أيام. ودشن المؤتمر معالي وزير النقل المهندس صالح الجاسر نيابة عن معالي وزير التجارة الدكتور ماجد القصبي، بحضور صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد رئيس فريق التحكيم السعودي، وبمشاركة رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين المهندس سعد بن محمد الشهراني، وأمين عام الهيئة المهندس فرحان بن حبيتر الشمري، وحضور واسع للمهنيين والمهتمين بالقطاع الهندسي . وأوضح المهندس الجاسر أن هذا المحفل الهندسي يستند إلى رصيد علمي، وتجارب عالمية، ورؤى دولية، وأفكار ثرية، تجتنيها الهيئة السعودية للمهندسين لتقدمها يانعة إلى الممارسين والمهنيين المتعطشين لعصر مختلف وطموحات مغايرة". وبيّن معاليه في الكلمة التي ألقاها نيابة عن وزير التجارة أن "رؤية المملكة 2030 عززت من مسؤولية الفرد تجاه وطنه، وحفزت مختلف المؤسسات على تقديم المستهدفات والآداء المواكب لبرامجها وتطلعاتها، مفيدًا أن لقاء العقول المحلية والدولية تحت مظلة المؤتمر والمعرض الهندسي الدولي، يعد بمخرجات وانعكاسات لا محدودة وأثر يعضد مكتسبات الحاضر ويمتد للمستقبل. ورفع معالي وزير النقل أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على ما يقدمانه من مشروعات عملاقة ورهان على توطين الصناعة واعتماد على أبناء الوطن وتقدير للخبرات العالمية، ليصب كل ذلك في سبيل النهوض بالمملكة وشعبها وصولا إلى طموحها الذي يعانق عنان السماء. من جانبه بين رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين أن أدوار الهيئة السعودية للمهندسين ومسؤولياتها تحتم عليها مواكبة رؤية المملكة 2030 من خلال الإسهام بالقدرات البنّاءة والكوادر القادرة على تحويل المملكة إلى قوة صناعية رائدة ومنصة لوجستية دولية في مختلف المجالات الواعدة، رافعا أسمى آيات الشكر والعرفان والتقدير للقيادة الرشيدة على ما قدمته لهذا الوطن من قدرات وإمكانات وطموحات. وأبان الشهراني أن الهيئة ارتأت تقديم النسخة الثانية من المؤتمر والمعرض الهندسي الدولي للتركيز على دور القطاع الهندسي في تنمية الاقتصاد الوطني، مستعينة بالله ثم برواد الهندسة وخبرائها المحليين، ونظرائهم القادمين من 27 دولة ليشاركونا في وضع اللبنات ورفع القدرات. بدوره أكد أمين عام الهيئة السعودية للمهندسين أن الهيئة تسابق الزمن في مواكبة رؤية المملكة 2030 التي تسعى للنهوض ببلادنا وجعلها في مصاف الدول المتقدمة، ولذا كان لزاما علينا طرح "دور القطاع الهندسي في تنمية الاقتصاد الوطني" وتناول موضوعات التكنولوجيا الحديثة والجوانب التقنية والتحول الرقمية والتحديات والابتكارات وصناعة الهندسة. وقال : " إن الهيئة السعودية للمهندسين سعت لتقديم محتوى معرفي وتطويري من خلال النسخة الثانية للمؤتمر والمعرض الهندسي الدولي، فحددت تسعة مسارات هندسية يندرج ضمنها سبعة وعشرون محورا، كما أعدت 27 جلسة علمية على مدار أيام المؤتمر بمشاركة الخبراء والمتخصصين من مختلف دول العالم، مضيفا: أملنا أن نقدم من خلال شركائنا من شركات ومؤسسات وأكاديميين وجمعيات ونقابات الهندسية، إلى تعزيز معارف المهندسين والاستفادة من أفضل الممارسات المهنية التي تسهم في رفعة المهنة وتعظيم دورها في مختلف القطاعات. وشهد حفل افتتاح المؤتمر إلقاء رجل آلي كلمة أثنى فيها على الإمكانيات الكبيرة لعقول المهندسين وخيالاتهم، مضيفا أنه "لولا عقولكم وخيالكم، والعلم والمعرفة التي تملكون، وطموحكم الوصول عنان السماء، لما أصبحت الآلة مهمة وعنصراً مهماً في الحياة اليومية، ولما كنت أنا هنا". وجاءت كلمته على هامش تقديم الهيئة الاعتراف المهني بأهمية الروبوت ودوره في المستقبل كونه أحد مخرجات العقل الهندسي، وقوبلت كلمته بتفاعل الحضور من خلال مشاركته التي تشير إلى محاور مستقبلية يتناولها المؤتمر وتناقشها أوراقه العلمية. وجرى على هامش المؤتمر توقيع مذكرات تفاهم وعمل بين الهيئة السعودية للمهندسين وجهات حكومية، حيث وقعت مذكرة تفاهم بين هيئة تقويم التعليم والتدريب والهيئة السعودية للمهندسين في مجال بناء المعايير وعمليات التقويم والاعتمادات وبناء الاختبارات المعرفية وإجراء البحوث والاستشارات والمشروعات البحثية.