نوّه علماء ودعاة اليمن، بالإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها حكومة المملكة العربية السعودية لمنع انتشار فيروس كورونا الجديد بين المسلمين الراغبين في أداء مناسك العمرة أو زيارة المسجد النبوي، كونها ترتكز على أصول ونصوص الكتاب والسنة التي حددت للمسلمين كيفية التصرف حيال ظهور الأوبئة والأمراض المعدية في بلد من البلدان. وأوضح وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية لقطاع الإرشاد عضو جمعية علماء اليمن، عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن الشيخ محمد عيضة شبيبة، أن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها حكومة المملكة العربية السعودية بشأن التوقيف المؤقت لتأشيرات العمرة تأتي لحفظ حياة الناس وسلامتهم، مؤيداً تلك الإجراءات التي تنص على توقيف تأشيرات العمرة وزيارة المسجد النبوي، وقال إنها إجراءات صحية ومصلحية للحفاظ على الأرواح وحماية حياة الناس. ووصف عضو هيئة علماء اليمن عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن الشيخ الدكتور عبدالله بن عالب الحميري من جهته تلك الإجراءات بالصحيحة، وقال إنها سياسة حكيمة موفقة، شهدت بصحتها النصوص الشرعية المتكاثرة، ويتحقق بها مقصد كلي من كليات الشريعة وهو الحفاظ على النفس، مؤكداً أنه يجوز لولي الأمر اتخاذ التدابير الاحترازية اللازمة لمنع أسباب البلاء العام، لا سيما عند تفشي المرض. وأشاد عضو رابطة علماء ودعاة عدن الشيخ جمال السقاف من ناحيته، بما تقدمه المملكة العربية السعودية من تسهيلات كبيرة للحجاج والمعتمرين، معبراً عن تقديره للإجراءات التي اتخذتها حكومة المملكة بتعليق العمرة وزيارة المسجد النبوي نظراً لانتشار فيروس كورونا بشكل سريع، مشيراً إلى أن تعليق العمرة فيه مصلحة للجميع وواجب شرعي للحد من انتشار الفيروس والعدوى به، ويجب على الجميع تفهمه وتقديره واحترامه. وكانت الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة الأوقاف والإرشاد قد أيدت الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها حكومة المملكة العربية السعودية بإيقاف منح تأشيرات العمرة والزيارة والسياحة، لحماية المعتمرين والزائرين من تبادل العدوى ونقلها إلى البقاع المقدسة وإلى العالم.