نظم فرع جمعية الثقافة والفنون بأبها أمس احتفالا باليوم العالمي للقصة القصيرة وذلك بمقره في مركز الملك فهد الثقافي بقرية المفتاحة تحت عنوان " قصة القصة" بمشاركة القاصين إبراهيم مضواح وحسن آل عامر وظافر الجبيري وعبير العلي ومحمد مانع وأدارها يحيى العلكمي . وأكد مدير الجمعية أحمد السروي في كلمة افتتاحية أن الاحتفال جاء تفاعلا مع أحد الأيام العالمية التي يحتفل العالم فيها بالإبداع، وذلك لتبادل التجارب وتلاقح الأفكار والاحتفاء بالمبدعين ، مقدما شكره لكل من أسهم في إعداد هذا الاحتفاء . ثم استمع الحضور لرسالتين صوتيتين من الأديبين إبراهيم شحبي وناصر الجاسم، كما شهد الاحتفاء بالشاب القاص زياد آل شليل الطالب الفائز بجائزة القصة على مستوى المملكة في وزارة التعليم . بعد ذلك قدم مدير الأمسية يحيى العلكمي المشاركين، حيث بدأ القاص إبراهيم مضواح الألمعي بالحديث عن رؤيته لعالم القصة، مشيرًا إلى أنه كتب عشرات القصص في ظروف وبدوافع و بأساليب مختلفات، منها القصة الأولى التي كتبها بعنوان " لقاء" في محاولة للخروج من فترة حزن بعد قراءته لخبر حادث تصادم سيارة بجمل سائب أودى بحياة معلمات و سائقهن . وأبانت القاصّة والكاتبة عبير العلي أن كتابتها للقصة القصيرة يأتي في إطار التحدي وخلق مساحة لكشف الواقع، وأحيانا يكون النص مساحة خاصة للركض في كل اتجاهات الحياة . من جهته عدّ القاص ظافر الجبيري أن قصص الفلاحين مصدر لنشوء و تكوين أسلوب قصصي لمعظم أبناء منطقة عسير مع ما يحملونه من مخزون حكائي على مر السنين، مشيرًا إلى أنه أصدر عدة مجموعات قصصية عبر الأندية الأدبية مع نشر متواصل في صحف و مجلات عربية و محلية . وذكر الجبيري أنه يعمل حاليا على إصدار أول رواية له بعد تجاربه في مجال القصة القصيرة . وحمل القاص حسن آل عامر في حديثه باقات شكر لجمع من معلميه الذين دعموا بداياته حتى حقق في المرحلة الجامعية جائزة أبها للقصة القصيرة، كاشفا عن أن المرحلة الثانوية كانت نقطة تحول له والدخول في تجربة النشر الصحفي ، ثم وجد فرصة سانحة في 2005م للمشاركة في جائزة أبها للثقافة لينجز خلال أسبوعين مجموعة " نصف لسان" التي حققت الجائزة تلك السنة. ثم قرأ نصا قصصيا بعنوان" فيروس". وختم اللقاء بحديث للقاص و الروائي محمد مانع الشهري الذي قال: " أن تحكي قصة يعني أنك تجاوزت مرحلة النضج و قد تكون الكهولة، لتعود طفلا برئيا نظيفا من كل الخطايا، مضيفًا : لن أحكي عن بعض الندم الذي جعلني أؤجل إصداري القصصي الثالث عدة مرات، ولا أنكر أن خذلان بعض المؤسسات الأدبية له دوره البارز في هذا التأجيل .