شارك معالي رئيس هيئة تقويم التعليم والتدريب الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان ، في مؤتمر تعزيز التعلّم في الشرق الأوسط وأفريقيا "دعوة إلى العمل وخلق فرص للتعاون الإقليمي"، الذي أقيم في القاهرة بتنظيم من مجموعة البنك الدولي ووزارة التربية والتعليم المصرية ، برعاية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية ، ومشاركة واسعة من وزراء التعليم ورؤساء الهيئات والمؤسسات المعنية في منطقة الشرق الأوسط. وأكد معاليه خلال مشاركته في المؤتمر، أهمية الاستمرار في تطوير مقاييس أكثر فعالية لجعل مهنة التدريس أكثر احترافية، والاستخدام الأمثل للبيانات والاعتماد على منهجية تعليم مبنية عليها، وزيادة التعاون في تقويم التعليم ومشاركة أدوات القياس واستخدام منصات إلكترونية حديثة ومتقدمة. وأضح معاليه أن إصلاح التعليم العام يتطلب إعطاء أولوية لتمهين وظيفة المعلم، من خلال المراجعة العميقة لبرامج إعداد المعلم، ليس في كليات التربية فقط، بل يشمل ذلك تحسين مخرجات كليات الآداب والعلوم، كما أنه لابد من الاستثمار في تقويم التعليم باعتبار التقويم محفزًا لعمليات التطوير، وأهم ما يميز تجربتنا في المملكة العربية السعودية هو استقلال هذه العمليات، مشيراً إلى أهمية الاستفادة من نتائج عمليات التقويم المختلفة، وتوظيفها في تطوير السياسات والممارسات في الميدان، كما طالب بأهمية التعاون الإقليمي في تبادل الخبرات ومشاركة الموارد المتوفرة والجاري تطويرها في مجال أدوات القياس والتقويم من اختبارات وبنوك وأسئلة وأطر مفاهيمية وفنية للتحليل وتوظيف النتائج. يذكر أن المؤتمر الذي انطلق أمس الخميس ويستمر على مدى يومين ، يهدف إلى تسريع الجهود نحو تعلّم الجميع، وخاصة الذين لا يستطيعون القراءة بعمر 10 سنوات، بسبب ظروفهم الاقتصادية، إضافة إلى تبادل الخبرات حول إصلاح التعليم والإستراتيجيات الناجحة في تحسين التعلّم، وتعزيز التعاون بين الدول المشاركة للعمل على تحقيق تقدم أسرع في تحسين نتائج التعلّم.