أنجزت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" ، بحثاً علمياً جديداً في الشعاب المرجانية وحول نقل أنماط الحمض النووي لذرّيتها حيث يتم خلال هذا البحث ملاحظة هذه العملية لأول مرة في دراسة الحيوانات في علم الأحياء وذلك بمشاركة عضو هيئة التدريس في "كاوست" والأستاذ المشارك في علوم البحار البروفيسور مانويل أراندا ، وعدد من الباحثين والباحثات بالجامعة. وأوضح البروفيسور أراندا أن البحث أظهر أن الشعاب المرجانية ، التي تعد من الحيوانات وليست نباتاً شديدة اللدونة ، ما يعني أنها بارعة في التغيّر لكي تتأقلم مع احتياجات الموائل المتطورة ، عند ارتفاع درجات حرارة المحيطات ، أو حدوث تغيرات في معدلات ملوحتها ، أو تقلب مستويات ضوء الشمس فيها. ويعتقد أعضاء فريق البحث أنهم اكتشفوا على الأمد القريب ، طريقة للمساعدة في معالجة زوال الشعاب المرجانية جرّاء تغير المناخ منوهين بأن الشعاب المرجانية تعد من أكثر النظم البيئية تنوعاً في العالم ، فهي توفر ملاذاً للأنواع البحرية، وتمكّن من حماية السواحل ومصايد الأسماك لمنفعة البشر ، كما أن الشعاب المرجانية حساسة للغاية للتغيرات البيئية الطفيفة ، وغيرها من التغيرات التي تتفاقم بفعل تدخل الإنسان. يذكر أن خلال هذا البحث سيتمكن علماء الأحياء من تدريب الشعاب المرجانية في "دور حضانة" ، من أجل إنتاج ذرية تتّسم بالسمات اللازمة للنمو في بيئات معينة ، مثل الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا والعديد من أنظمة الشعاب المرجانية في أنحاء منطقة الكاريبي ، ونتيجة لهذا البحث ، ومن خلال التجارب القائمة، يتوقّع أن يغدو العلماء أكثر قدرة على فهم آليات التأقلم.