احتفت جمعية العناية بمساجد الطرق بداية العام الجاري 2020م بوصول أعمالها للمسجد رقم 100 ضمن خطتها السنوية للعام الماضي ليكون مسار إشرافها تشغيلاً وصيانة شاملاً 100 مسجد بما يحقق لها نموذجية مستدامة تليق ببيوت الله وخدمة للمصلين . وتعمل الجمعية في هذا المسار سعياً في تلبية احتياجات المستفيدين ومتطلبات المتبرعين لضمان استدامة وجودة الخدمات والمرافق في المساجد على محاور الطرق السريعة، والرئيسية المعتمدة على مستوى مناطق المملكة . وحرصت الجمعية على تنفيذ مشاريع الصيانة والنظافة بناءً على لائحة اشتراطات المواصفات المعتمدة لتكون ضمن معايير تفصيلية لتقييم العمل والمقاولين القائمين على التنفيذ أو التشغيل للمساجد، وتنتشر المساجد على 14 محوراً بطول 8530 كيلو متراً ، تربط مناطق ومدن المملكة. وأكد نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية فهد الصالح أن الأعمال وفق الإستراتيجية ماض لبلوغ الإشراف على 200 مسجد نهاية العام 2020م وعلى أكثر من 13 محورا ، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تتسم بتفاعل المجتمع من خلال الداعمين والمتبرعين سواء ببناء المساجد أو الداعمين عن طريق التبرع بالرسائل النصية . وبين أن الجمعية تعمل لتحقيق أهدافها وفق شراكة مباركة مع أصحاب المحطات، وبدأت بعدد محدود من المساجد على المحاور الثلاثة المنطلقة من الرياض ثم توسعت الجمعية في أعمالها لتبلغ حاليا 14 محوراً وبالتالي زيادة عدد المساجد المشمولة برعاية الجمعية كل ذلك كان بفضل الله وتوفيقه ثم بمساندة مشكورة مبرورة من أهل الإحسان على المستوى الرسمي والشعبي. وأفاد أن وصول الجمعية لهذا الرقم يحمل في طياته الكثير من التحديات التي صاحبت هذا الإنجاز على مدار خمس سنوات من عمر الجمعية ، مشيداً بدعم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الرئيس الفخري للجمعية لمختلف برامجها وأنشطتها بجهود القائمين على برامج الجمعية . يذكر أن جمعية العناية بمساجد الطرق جمعية أهلية غير ربحية تعمل تحت مظلة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وتعنى بالمساجد على الطرق السريعة ومرافقها وفق برامجها الثلاثة " البناء- التشغيل والصيانة- الترميم " خدمة للمسافرين على الطرق، وجعلها مهيأة للصلاة بطمأنينة وخشوع . وافتتحت الجمعية مؤخراً صندوق الإنماء الوقفي للمساجد وهو أول صندوق وقفي مخصص للمساجد حيث توقف وحداته لصالح جمعية العناية بمساجد الطرق وهو صندوق استثماري وقفي عام يهدف إلى تعزيز الدور التنموي للأوقاف عبر تنمية الأصول الموقوفة للصندوق واستثمارها بما يحقق مبدأ التكافل الاجتماعي، ويعود ريعه على جمعية العناية بمساجد الطرق ومشاريعها .