شاركت منظمة التعاون الإسلامي في المؤتمر الدولي "علماء إفريقيا ضد التطرف" الذي عُقد في عاصمة الجمهورية الإسلامية الموريتانية نواكشوط واختتم أعماله اليوم, بحضور الأمين المعيّن بمجمع الفقه الإسلامي الدولي بالمنظمة الدكتور قطب سانو، نيابة عن أمينها العام الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين. وقال الدكتور سانو في كلمة المنظمة: "إن الفكر الذي يولد التطرف المتعجرف ويدفع الفرد والشعوب إلى الاقتتال والانفلات، كان ولا يزال أساس الابتلاءات الفكرية المتنامية وسببا للانتكاسات الاجتماعية والسياسية، مشددا على أهمية هذا المؤتمر بوصفه مناسبة للتكاتف العلمي بين علماء الأمة وعلماء إفريقيا وتضافر الوسائل والإمكانات المادية وتكامل الرؤى فضلا عن تلاقح التجارب والمقاربات من أجل التصدي لهذا الفكر، ومواجهته مواجهة شاملة يتكامل فيها الفكر والتربية. يذكر أن المؤتمر يأتي بالشراكة بين الحكومة الموريتانية ومنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، وقد بحث المؤتمر سبل التعاون بين علماء الدين الإسلامي في القارة الإفريقية يعبر عنه إعلان تاريخي موحد يوثق موقف العلماء ورؤيتهم الشرعية للتحديات الإرهابية التي تواجه القارة.