يشارك الصقار الكويتي سعد الدويلة للمرة الثانية في مسابقة مختصة بالصقور، منطلقًا إلى العاصمة الرياض، بعد مشاركته الأولى في بلاده الكويت، لكنه لم يتوقع أن تكون المشاركة بهذا الحجم الكبير من الاحترافية والاستعداد رفيع المستوى، وهو ما شاهده بمهرجان الملك عبدالعزيز للصقور بنسخته الثانية. وأبدى الصقار الدويلة انبهاره بحجم التنظيم، وأعداد المشاركين، والأرقام القياسية الكبيرة المسجلة في مسابقة (الملواح) الدعو 400 متر، عازمًا على استثمار هذه المشاركة الاحترافية، بتسجيل اسمه في سجلات كبار صقاري الخليج، إذ يعوِّل كثيرًا على صقره "ميدان"، الذي يشارك به لتحقيق شغفه بهواية تربية الصقور واقتنائها، معتمدًا على خبرة طويلة من التدريب والممارسة، متوقعًا تسجيل رقم كويتي استثنائي على مستوى المهرجان للمرة الأولى. وعن سبب تسمية الصقر بهذا الاسم، قال إنَّه استلهمه من ساحة سباق الملواح، التي يراها الدويلة "ملعب الصقر ومكانه"، مبينًا أنَّ الميدان هو الفيصل والحكم بين الصقارين، وفيه الربح والخسارة والعز والفخار". ويروي الدويلة تفاصيل مشاركته، بأنَّها الأهم بحياته، مؤكداً أن هذه المشاركة فرصة كبيرة قد لا يحظى بها أي صقار، إذ إن حجم المشاركة الكبير في البطولة، يكسب المشارك خبرة واسعة، وتجربة أكبر تنعكسان عليه بتطوير قدراته ومهاراته، فالصقارون الذين عرفهم، من خلال المشاركة بمهرجان الصقور، منحوه تحدِّيًا ذاتيًّا للمشاركة بعدد أكبر من الصقور، بعد أن اكتفى بالمشاركة بصقر واحد بهذه النسخة من المهرجان، كما أنَّ عدد الصقور المشاركة والبالغ نحو 2200 صقر، يميزه بهذه المشاركة، مقارنة بالعدد القليل للمشاركين الكويتيين، ممَّا يجعله يتحمَّل مسؤولية أكبر، عاداً نفسه بذلك سفيرًا لبلاده الكويت، وعليه أن يقدم أفضل ما يملك من قدرات لتسخيرها في المنافسة، لرفع علم بلاده على منصة التتويج. وقال الدويلة عن المهرجان -موجهًا كلامه لزملائه الصقارين من الكويت-: "إخواني الصقارين بالكويت، نحن على موعد باستحقاق كبير بالموسم الثالث من مهرجان الملك عبدالعزيز بالمملكة العربية السعودية وعلينا تكثيف المشاركة، حتى نرفع اسم الكويت بالعالي، لأن بلادنا هي امتداد للخليج، وعنصر أساس بثقافته، وهي من أكثر الدول المهتمة والداعمة لهواية الصقور"، متمنيًا النجاح والتوفيق للمشاركين جميعًا، فيما تستمر الفعاليات حتى 16 ديسمبر الجاري في ملهم شمال الرياض، برصيد جوائز يتجاوز 21 مليون ريال سعودي.