اختتمت المسابقة الوطنية لتصميم المجوهرات تحت شعار "وطن من ذهب"، فعالياتها أمس بفندق هيلتون جدة، بعد أن حصدت مشاركة 100 مصمم ومصممة، وتنافس 30 تصميمًا بأيادي سعودية واعدة، حيث كشفت خلال مشاركات المتخصصين والمستثمرين في قطاع الذهب والمجوهرات عن مجموعة من الإجراءات الاحترازية خلال عملية شراء المعدن النفيس، وتوعية المجتمع ضد الغش التجاري. من جانبه استعرض الجواهرجي رامي باوجيه في محاضرة "التسويق الإلكتروني للمجوهرات" احتياجات مصمم المجوهرات مثل المعادن، والأحجار والصياغة، والرسم والتوضيح والوصف، وعلى أهمية تعلم مهارات العرض والبيع والتسعير، والتحديث المتواصل للمعلومات، مشددًا على أهمية التسويق الإلكتروني الذي يمثل مستقبل البيع في عالم الذهب والمجوهرات، ويفتح أفاق جديدة في عالم التجارة الإلكتروني التي أصبحت سوقًا كبيرًا ومتجدد في العصر الحالي. ودعا باوجيه مصممو المجوهرات لاكتساب مهارات وخبرات جديده لمواكبة تطورات السوق السعودي، مشيرًا إلى تزايد حجم البيع الإلكتروني لمصممي ومصممات المجوهرات في الآونة الأخيرة ليصل لأكثر من 10 مليون ريال سنويًا، متوقعًا أن تشهد السنوات الخمس المقبلة نموًا كبيرًا يصل إلى 200% في ظل التحول الإلكتروني الذي تعيشه المملكة، والانتشار الكبير لمواقع التواصل الاجتماعي والتقنيات الحديث. وعرضت رئيسة قسم التصميم الابتكاري بالإعلان في كلية الإعلان بجامعة الأعمال والتكنولوجيا بجدة صفا مرعب، أهم الأركان والخطوات الاستراتيجية لابتكار وتصميم الإعلانات عامة والمجوهرات خاصة، خلال محاضرتها عن "أسس تصميم الإعلانات المرئية والمطبوعة للمجوهرات" مؤكدة أن المعدن النفيس يتطلب عناية خاصة من حيث إبراز خصائصه وزيادة استحسان الجمهور لشرائه. بدورها قدمت مصممة المجوهرات والمدربة عفت باحمدين، المعايير العالمية لتصميم المجوهرات، خلال ورشة عمل تفاعلية عن "تشكيل المعدن بالرسم والتلوين"، مبرزة المبادئ الأساسية المتعارف عليها للتلوين والرسم، وشددت على أهمية دعم الموهبة بالدراسة للوصول للتميز والنجاح في قطاع الذهب والمجوهرات . وتطرق مدير التشغيل في مختبرات سوليتير شادي محمد المفلح، لأهمية تحصين المستهلك ضد الغش التجاري، عبر الفحص الدقيق للمجوهرات، وذلك خلال محاضرته "دليلك لشراء المجوهرات"، التي تحدث فيها عن تصنيف الألماس، ومنها : الألماس المعالج ، والألماس الصناعي ، إضافة للأحجار الكريمة، والمعادن الثمينة ، مستعرضًا كيفية التأكد من نقاوة المجوهرات عند شرائها، والمكونات الرئيسة لكل قطعة، والتقنيات الحديثة التي دخلت على صناعة الالماس والأحجار الكريمة مما صعب الكشف عن الأحجار الطبيعية على الخبراء بدون استخدام أجهزة متطورة، مشيرًا إلى ضرورة إرسال الأحجار الكريمة والألماس والمجوهرات إلى المختبرات وإصدار شهادة لها لحماية العميل والتاجر على حد سواء . وروت مصممة المجوهرات دلال العقيل قصة نجاحها، حيث بدأت انطلاقتها عام 2015، وتجاوزت العديد من التحديات التي واجهتها حتى تصل إلى العالمية وتطلق علامتها التجارية، مشيرة إلى أن هدفها هو ابتكار مجوهرات غير تقليدية تواكب السوق، وتشبع رغبات الباحثات عن الرقي والتميز .