رفع معالي رئيس الهيئة العامة للنقل الدكتور رميح بن محمد الرميح التهاني إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، بمناسبة حلول الذكرى الخامسة للبيعة، وتوليه مقاليد الحكم في البلاد. وعبّر الرميح في تهنئته، باسمه وباسم كل منتمٍ إلى صناعة النقل في المملكة، عن فخر كل مواطن سعودي بما يتوالى من إنجازات تتحقق في شتى المجالات، ومن بينها ما يسطره الوطن من إنجازات متتالية في صناعة النقل، ويشمل هذا قفزات في أنشطة النقل البري والبحري والسككي. واستشهد الرميح في حديثه بما سجله قطاع النقل البحري في المملكة من قفزات نوعية تترسّخ عبر حلول المملكة في المرتبة 23 عالميا من بين 176 دولة من حيث الحمولة الطنية للسفن التي تحمل علم المملكة، وانشاء مجمع الملك سلمان للصناعات و الخدمات البحرية الذي يعد الاكبر على مستوى منطقة الشرق الاوسط كما دعمت القيادة الرشيدة في عهد سلمان التعليم والتدريب البحري المتخصص بإنشاء الاكاديمية الوطنية للدراسات البحرية إلى جانب تطوير كلية الدراسات البحرية بجامعة الملك عبدالعزيز. ولفت الرميح الانتباه إلى النقل البري بدورِه المستمر أيضًا في تحقيق نجاحات مشهودة عبر نشاط توجيه المركبات بتوطينه لعشرات الالاف من فرص العمل بين دوام جزئي وكلّي، وتوطين نشاط تأجير السيارات، وفتح الباب لأتمتة كافة التراخيص ودعم المستثمرين، إلى جانب ما يشهده قطاع النقل السككي من حضور راسخ في جانب نقل الركاب والبضائع بين مدن المملكة، حيث تسجل المملكة حضورها كرائد اقليمي في صناعة الخطوط الحديدية منذ أن دشن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - أول خط حديدي بين الرياض والدمام العام 1951م، والتنامي المضطرد في تقديم أعلى وأكفأ الخدمات حسب المؤشرات السنوية لأداء كافة الشركات والمؤسسات الوطنية العاملة في الخطوط الحديدية، لتتحقق أحد أهم أهداف رؤية المملكة 2030 بجعل المملكة مركزاً لوجستياً عالمياً. وأبان أن هذه القفزات التي تعيشها صناعة النقل مردودة إلى دعم القيادة الرشيدة اللامحدود، وهو نتاج رؤية طموحة تعي ما تتبوأه المملكة من مكانة جديرة بها كأكبر مركز لوجستي في المنطقة يربط بين قارات ثلاث هي آسيا وأوروبا وإفريقيا، ودلالة هذا الدعم الأهم هي علوّ قيمة إنسان هذا الوطن في قلب القيادة الرشيدة، وحرص قائدها الملك سلمان بن عبدالعزيز، ويعاضده في هذا ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -يحفظهما الله- بعمل دؤوب ومخلص مؤدّاهُ تحقيق أسمى الأهداف التي من شأنها صناعة مستقبل يباهي به كل محب لهذا الوطن الغالي. واختتم الرميح بقوله: "إن ما نعيشه كمواطنين في عهد سلمان العزة والعزم مدعاة فخر لنا جميعاً، ونستلهم منه طاقة لا تنضب في سبيل النهوض بواجباتنا تجاه وطن نحبه ونفخر بالتفاني في خدمته، ونباهي بما تحظى به صناعة النقل بشكل عام، وقطاعات النقل البحري والبري والسككي بشكل خاص، من دعم لا محدود، أسهم بشكل مباشر في تحقيق كل هذا النجاح ورسّخ مكانة المملكة الريادية على المشهدين الإقليمي والدولي كما يليق بها".