بدأت الهيئة العامة للأوقاف برنامج زيارة الكيانات الوقفية في المملكة، التي تهدف من خلالها إلى التعرّف على واقع الأوقاف وتشخيص أوضاعها الحالية لعقد سلسلة من اللقاءات مع منسوبي الأوقاف للتعريف بإستراتيجية الهيئة والتعرف على الاحتياجات. وتعدّ هذه الزيارات جزءاً رئيساً من دور الهيئة العامة للأوقاف تجاه هذه الكيانات كونها أداة نوعية يتم من خلالها الاتصال الفعّال مع القطاع لتحقيق أهدافه وتطويره وتنميته، حيث تمكّن هذه اللقاءات الهيئة من التعرف على الكيانات الوقفية واحتياجاتها واللقاء بالقائمين عليها، لرفع جودة أدائها وتعزيز العمل المؤسسي فيها. كما تُعدّ هذه الزيارات أحد البرامج التي سيكون لها أثرها الفاعل في إحداث نقلة نوعية في تطوير القطاع الوقفي، بحيث يتم التعرف على نقاط القوة والتميز في الكيانات الوقفية لتعزيزها وتعميمها على بقية الجهات للنهوض بها، ومعرفة التحديات التي تواجه كل وقف للمساعدة في معالجتها، وجمع المعلومات التي من شأنها صياغة مشاريع تعاونية بنّاءة. يُشار إلى أن هذه اللقاءات ستتم على الكيانات الوقفية في مناطق المملكة التي تقع تحت إشراف الهيئة، حيث سيتم الاطلاع على عمليات وأنشطة الوقف، إضافة إلى الوقوف على حوكمة الوقف والهيكل التنظيمي وأدوار ومسؤوليات مجلس النظارة والإدارة العليا للوقف ومعرفة أبرز الإنجازات، مع استعراض التوقعات للأداء المستقبلي؛ وذلك من أجل الوصول لقطاع فاعل ومنظم يلبي احتياجات المجتمع وأولوياته التنموية، ويسهم في دعم وتطوير مختلف المجالات التنموية وتحقيق أثر مستدام وفق رؤية استشرافية طموحة. مما يذكر أن الهيئة حددت عبر إستراتيجيتها عدة مبادرات تحقق من خلالها النهضة التنموية المرجوة من القطاع الوقفي، وذلك انطلاق من رسالتها الهادفة إلى أن تكون الداعم الرئيس للنهوض بقطاع الأوقاف في المملكة، وتحقيق لركائزها المتمثلة بتطوير البيئة التنظيمية للقطاع الوقفي، وجعل الأوقاف ركيزة أساسية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتمكينه من تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 ، ورفع كفاءة المنظمات لتحقيق أثر أعمق، وذلك من خلال بناء حوكمة شاملة تحقق الأهداف الإستراتيجية للكيانات الوقفية، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة المختلفة لتذليل المعوقات والتحديات التي تواجه القطاع الوقفي وزيادة إسهاماته في المجالات التنموية.