دشن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم ، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم ، ومعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ، بمكتبه بمقر الإمارة اليوم ، كتاب "الملك عبدالعزيز وتوحيد إمامة المصلين في الحرمين الشريفين" ، من تأليف سموه ، في طبعته الثانية التي قامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بطباعته ضمن سلسلة إصداراتها. ورحب سمو أمير منطقة القصيم بمعالي الشيخ السديس, منوهاً بما يبذل من دعم من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في خدمة الإسلام والمسلمين من خلال خدمتها للحرمين الشريفين، شاكراً الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بطباعة هذا الكتاب، مشيداً بالجهود التي تبذلها الرئاسة في الأعمال والمجالات كافة، سائلاً المولى عز وجل أن يبارك بالجهود, وأن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان والنماء الدائم، مثمناً سموه للرئاسة العامه للمسجد الحرام والمسجد النبوي والشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس شخصيا تبنّيهم طباعة هذا الكتاب التاريخي الذي يكشف الدور العظيم للملك المؤسس رحمه الله في توحيد الامامه بالحرمين الشريفين . وأكد سموه العمل في ترجمة كتاب توحيد الإمامة في الحرمين الشريفين ودور الملك الموسس عبدالعزيز آل سعود رحمه الله إلى ترجمته لعدة لغات ليعلم العالم الاسلامي بجهود مؤسس هذه البلاد في التوحيد بكل معانيه الشرعية والوطنية . من جانبه أعرب معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، عن سعادته في مشاركة مكتبة الحرم المكي الشريف في طباعة وإعداد ونشر هذا الكتاب الذي وصفه بالقيم، مقدماً شكره وتقديره لسمو أمير منطقة القصيم على حفاوة الاستقبال, وحرصه الدائم لتفعيل وتشجيع كل ما يخدم العلم وأهله, داعياً المولى عز وجل أن يوفق الجميع لكل خير وصلاح. وقال معاليه : حينما رأى الملك المؤسس هذا المشهد الذي تجلت فيه ملامحُ الافتراق، والاختلاف بما يتنافى مع وحدة الأمَّة، في صلاتها التي هي أعظم شعائر الدين، وفي الحرمين الشريفين، اللذين هما مهوى أفئدة المسلمين، وأطهرُ بقاع الأرض إلى يوم الدين، حينها أدرك المؤسس هذه الآثار السلبية المترتبة وما تؤول إليه من تفريق وحدة الأمة, وحدوث الشقاق بين أفرادها، وتأجيج التعصب المذهبي، فاستنكر - رحمه الله - هذا الوضع، وقرر أنه لن يصد هذا إلا اجتماع المصلِّين في الحرمين الشريفين على إمام واحد، منوهاً بما احتوى هذا الكتاب الذي خطّه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم، بطريقة أكاديمية مبدعة من علم وافر، وموضوعات تهم كل باحث. وتسلم سمو أمير منطقة القصيم وسمو نائبه من معاليه إهداءً عبارة عن نسخة لكل منهما من كتاب "الملك عبدالعزيز وتوحيد إمامة المصلين في الحرمين الشريفين"، كما سلم سمو أمير منطقة القصيم معالي الشيخ عبدالرحمن السديس درعاً تذكارياً بهذه المناسبة. يذكر أن هذا الإصدار أشرف على إعادة طباعته مكتبة الحرم المكي الشريف بالتنسيق مع إدارة المطبوعات والنشر بالرئاسة، حيث اشتمل الكتاب على عدد من الفصول والمواضيع من أبرزها توحيد الملك عبدالعزيز صفوف الأئمة في الحرمين الشريفين، وعدد من إشادات علماء الأمة بقرار توحيد إمامة المصلين وتوحيد جماعتها. حضر التدشين وكيل الإمارة الدكتور عبدالرحمن الوزان، ووكيل الإمارة للشؤون الأمنية اللواء نايف المرواني، ومستشار سمو أمير القصيم إبراهيم بن سعد الماجد.