إعداد: فهد الطريف تصوير: أحمد الجروان تقترب منطقة الجوف عاصمة الطاقة المتجددة من تدشين باكورة المشروعات، التي أطلقت ضمن إطار البرنامج الوطني للطاقة المتجددة، ووضع حجر الأساس له خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله -، خلال الزيارة الميمونة لمنطقة الجوف العام الماضي، ضمن حزمة مشروعات خدمية تنموية للمنطقة. وأكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف، أن ما أعلن عنه بأنَّ منطقة الجوف ستصبح عاصمة للطاقة المتجددة من خلال مشروعي سكاكا للطاقة الشمسية، ودومة الجندل لإنتاج الكهرباء باستغلال طاقة الرياح، تأتي ضمن مبادرة الملك سلمان للطاقة المتجددة وتحقيق زيادة مستدامة لحصة الطاقة المتجددة من إجمالي مصادر الطاقة في المملكة، وهي ثمره من ثمرات رؤية المملكة 2030، التي يعقد عليها أبناء هذا الوطن بعد الله أمالاً كبيرة في شتى المجالات، لاسيما في ظل الدعم المباشر والمتابعة الحثيثة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آلدسعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله-. ومن المتوقع أن يسهم المشروع في تحقيق خطة ومستهدفات الرؤية السعودية للطاقة المتجددة بإنتاج 58.7 جيجاواط من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030 م، والذي يشغل مساحة تزيد عن ستة كيلومترات مربعة. وفي ذلك السياق أفاد رئيس مجلس إدارة شركة " أكوا باور" المنفذة لمشروع سكاكا للطاقة الشمسية الكهروضوئية محمد بن عبدالله أبونيان أن مشروع سكاكا يعد أول مشروع للطاقة المتجددة يتم تنفيذه في المملكة العربية السعودية بقدرة إنتاجية تصل إلى 300 ميجاواط وتكلفة استثمارية تصل إلى 1.2 مليار ريال، حيث دخل المشروع المرحلة الأولى للتشغيل الذي يعنى باهتمام ومتابعة سمو أمير المنطقة. وبين في حديث ل " واس" أن المشروع يأتي دعمل للخطط والمبادرات الوطنية وفق أعلى مستويات الكفاءة، ويعد مشروع سكاكا في منطقة الجوف من أدوات دعم الاقتصاد الوطني، وتوجهات برنامج التحول الوطني 2020 في تنويع مصادر الدخل بوتقليل الاعتماد على مداخل النفط والتوجه للطاقة ورفع حصة الاعتماد على مصادر متجددة أخرى. ولفت النظر إلى أن المشروع يأتي تأكيدا على تعزيز جهود توطين الوظائف في قطاع الطاقة بالمملكة، نجح في توظيف 90% من العاملين به من السواعد والمواهب الشابة الواعدة من أبناء منطقة الجوف وذلك في العام الأول من تشغيل المحطة، على أن تصل إلى نسبة 100% بعدها، فضلاً عن مساهمة المشروع في توفير فرص تدريبة للشباب بهدف صقل مهاراتهم وخبراتهم في هذا المجال، وذلك من خلال المعهد العالي لتقنيات المياه والكهرباء. وذكر بأن نسبة المحتوى المحلي في المشروع تزيد عن 30%، ما يعزز من فرص مشاركة الشركات والمؤسسات الوطنية من الإسهام بفعالية في تطوير وتنفيذ مثل هذه المشاريع الريادية في المملكة، فالمشروع قدم تعرفة قياسية عالمية في قطاع الطاقة الشمسية الكهروضوئية بلغت 8.781 هللة / للكيلوواط الساعة، لإنتاج 300 ميجاواط تلبي احتياجات الطاقة لقرابة 45,000 وحدة سكنية، وبقدرة على خفض أكثر من 500,000 طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً.