يستضيف مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء"، في ال 2 من ديسمبر المقبل، فعاليات المؤتمر السنوي لمؤسّسة الفكر العربي "فكر17"، تحت شعار" نحوَ فكرٍ عربيّ جديد"، وسط حضور رفيع المستوى من مسؤولين وسياسيّين ومفكّرين، يتقدّمهم صاحب السموّ الملكي الأمير خالد الفيصل؛ رئيس مؤسّسة الفكر العربي، والأمين العامّ لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وذلك في مدينة الظهران. وتبحث فعاليات المؤتمر على مدى أربعة أيّام عناصر الفكر الجديد ومقوّماته، وفق جدول زمني يتضمّن جلسة افتتاحية، وثلاث جلسات عامّة، وثمانِ جلسات متخصّصة، كما يتناول المؤتمر الذي يعقد لأول مرة في المملكة؛ بالشراكة مع مركز "إثراء"، الحاجة الملحّة لمراجعة تيّارات الفكر العربي والمفاهيم السائدة فيها، في ضوء التحديات والتغيرات التي تحدثُ في العالَم . وأوضحت مدير مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء" المكلفة فاطمة الراشد، أن مشاركة المركز في المؤتمر تأتي تماشيًا مع رؤيته في تنمية جوانب الإبداع والتجديد المستمر في حقول الفكر والأدب والثقافة والابتكار، ودعم جهود المملكة في سعيها الحثيث نحو تحقيق التنمية الاجتماعية والثقافية، والتي تهدف بدورها إلى إحداث نقلة نوعية في الفكر الثقافي وتحقيق التنمية المستدامة القائمة على قواعد راسخة من القيم الإنسانية، مشيرة إلى أن هذه الاستضافة تأتي باعتبار "إثراء" منبرًا ثقافيًا بارزًا يعزز أهمية الحوار الهادف وتبادل الأفكار وصرحاً من صروح المعرفة في المملكة، إضافة إلى كونه تجسيدًا عمليًا لرسالة "إثراء" الرامية إلى إطلاق الإمكانيات البشرية عبر تطوير المعرفة وإلهام الابتكار، مؤكدةً على أهمية دعم المركز لمؤتمر الفكر العربي عبر إيجاد منصة للتبادل الثقافي في المنطقة وتعزيز الهوية والموهبة العربية ودفعها نحو التطوير والتجديد الفعّال . وأشارت الراشد، إلى أن اختيار موضوع "نحو فكر عربي جديد" الذي اتخذته مؤسسة الفكر العربي شعار في مؤتمر "فكر 17" سيساهم في إيضاح واقع الفكر العربي الراهن والتطورات الثقافية التي يواجهها في ضوء التحديات والمتغيرات التي يشهدها العالم العربي، والتي يسعى (إثراء) من خلال المشاركة في استضافة المؤتمر إلى توفير بيئة تشاركية لطرح الأفكار السائدة والمساهمة في حركة التجديد؛ من خلال الاستثمار في الإنسان، مؤكدةً على أهمية تجديد الفكر ودوره في عمليات التطوير والتنوير والتنمية لكافة الشعوب العربية، لاسيما أن التجديد بات ضرورة ملحة وسمة من سمات العصر الذي يشهد فيه العالم متغيرات عدة مثل الثورة الصناعية الرابعة وغيرها . وسيقدم مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي، باقة من ورش العمل والندوات التي تسبق افتتاح المؤتمر، يناقش خلالها الشباب قضايا محورية ذات الصلة بموضوع المؤتمر، ليتم تداولها على مدى أربعة أيام ضمن فعالية "مقهى الشباب" والتي تستهل في يوم الأحد 1 ديسمبر، بندوة "ثورة الاتّصالات وتراجع النخب الثقافيّة" تليها ورقة عمل "نهضة العلوم ونهضة المجتمعات"، فيما تستكمل الفعاليات في اليوم ذاته بورشتي عمل بعنوان "حكومة إلكترونيّة وشابّة"، و"ما هو دور الشباب العربيّ في ظلّ التحدّيات والتحوّلات التي يشهدها العالم ؟ ". وتتواصل فعالية "جلسات نقاش خاصة بالشباب" أنشطتها يوم الاثنين 2 ديسمبر، بندوة "مجتمعات المعرفة والمصادر المفتوحة" ثم ورقة عمل بعنوان "المشاريع الرياديّة والتأثير عالميّاً"، تليها ورشة عمل "المعياريّة والسيولة في تقييم الإبداع الثقافي المعاصر" تعقبها ورشة عمل "ما هي حلول الشباب العربيّ في ظلّ التحدّيات والتحوّلات التي يشهدها العالم؟" لتختتم فعاليات الشباب يوم الأربعاء 4 ديسمبر، باستخلاص كافة الأفكار الرئيسة والتوصيات تمهيدًا لعرضها بالمؤتمر في الجلسة الختامية .