أكد وكيل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات لتنمية التقنية والقدرات الرقمية الدكتور أحمد الثنيان، أهمية دور التقنيات الناشئة في تسريع مسيرة التحول الغير مسبوق الذي يشهده وطننا الغالي وتحقيق مساهمة أعلى في الناتج المحلي الإجمالي مدفوعة بإمكانيات هذه التقنيات في تمكين الريادة والابتكار، موضحاً أن الوزارة عملت على العديد من البرامج والمبادرات التي من شأنها الاستثمار في الكفاءات الوطنية ومضاعفة سوق التقنية، وتحفيز ريادة الأعمال الرقمية وبث روح الابتكار والإبداع باستخدام التقنيات الناشئة، مشيراً إلى شراكة القطاع الخاص في تحفيز تبني التقنيات الناشئة من خلال معامل ابتكار رقمية مشتركة متخصصة تنتج حلولاً متقدمة تعالج تحديات قائمة بأساليب رقمية مبتكرة. وقال الثنيان خلال كلمة ألقاها اليوم في افتتاح منتدى التقنيات الناشئة في الرياض، بحضور أبرز القادة وأصحاب القرار المحليين والعالميين في قطاع التقنية: "إن استراتيجية تنمية التقنية ركزت على بناء نظام بيئي جاذب للاستثمار في التقنيات الناشئة مثل انترنت الاشياء والذكاء الاصطناعي والربوتات والبلوكشين والواقع الافتراضي والمعزز التي لها دور كبير في دعم مسيرة التحول الرقمي في عدة قطاعات كقطاع الصناعة والطاقة والصحة والقطاع المالي والحكومي". وأضاف وكيل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، "أننا نرى تواجد كبرى الشركات النفطية والبتروكيماوية كشركة أرامكو وشركة سابك وحجم الطلب كفرصة في غاية الأهمية لتكون المملكة محوراً إقليمياً وعالمياً لحلول رقمية مبتكرة وحالات استخدام مبنية على التقنيات الناشئة في مجالات الطاقة والبتروكيمياويات، كما أن المشاريع الضخمة كنيوم وجزر البحر الأحمر وغيرها تشكل فرص واعدة لزيادة تبني تلك التقنيات ومنطلق للحلول الرقمية المتقدمة المبنية على تلك التقنيات ليس فقط إقليمياً بل عالميًا"، مبينًا أن الوزارة تعمل على جذب الاستثمارات الواعدة في قطاع التقنيات الناشئة وتهيئة الظروف المناسبة لنمو أعمالها وتوطينها في المنطقة من خلال عدة عوامل على سبيل المثال لا الحصر تطوير السياسات والتشريعات المحفزة للاستثمار والممكنات والبنى التحتية الرقمية. وتطرق الدكتور الثنيان إلى استراتيجية قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات التي اعتمدها مجلس الوزراء مؤخرًا، وتضمنت أولويات تهدف إلى تطوير قدرات المملكة الرقمية في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات واستثمارها بطريقة مثلى في نمو مشاريعها المستقبلية بما يحقق رؤية المملكة 2030، ورفع فاعلية وأداء القطاعين العام والخاص عن طريق تمكين التحول الرقمي لتصبح المملكة من الدول الرائدة في العالم في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات. وتركز جلسات منتدى التقنيات الناشئة بنسخته الأولى على مناقشة ومعالجة بعض القضايا والحلول وآخر المستجدات والتقنيات والتطبيقات في هذا المجال مثل: إنترنت الأشياء، إنترنت الأشياء الصناعية، الذكاء الاصطناعي، علم البيانات، أمن الإنترنت، الحوسبة السحابية، سلسلة الكتل، الواقع المعزز، الواقع الافتراضي، الروبوتات، التعلم العميق (DL)التعلم الآلي ML والترميز 4.0. كما سيستعرض المنتدى دراسات الحالة الإقليمية والدولية وتبادل أفضل الممارسات والخبرات وتقديم تجارب من مختلف المدن العالمية من خلال سلسلة من الدراسات التطبيقية يقدمها نخبة من الرواد المتخصصين من الدول المشاركة، كما يصاحب المنتدى معرضاً دولياً يخلق وسيله جديدة للشركات العالمية لعرض أحدث منتجاتها المبتكرة لقطاع التكنولوجيا.