أكد معالي وزير التجارة والاستثمار رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور ماجد القصبي أن ترسيخ التعاون الإسلامي هو أحد الركائز الأساسية للدولة السعودية منذ نشأتها، كما أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -، تؤكد دوماً على ضرورة تدعيم وتعزيز التعاون والعمل الإسلامي المشترك في مختلف المجالات، وتحقيق النمو الاقتصادي وتوفير مقومات تعزيز الوحدة والتقارب بين الشعوب الإسلامية. جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية في اجتماعات الجمعية العمومية لمعهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية SMIIC, التي ألقاها نيابة عنه معالي رئيس مجلس إدارة المعهد الدكتور سعد بن عثمان القصبي وقال:" تعمل المملكة العربية السعودية بشكل حثيث على المضي قدماً في تعزيز أواصر التعاون والتكامل فيما بينها وبين جميع بلدان العالم، وبخاصة دول العالم الإسلامي، انطلاقاً من رؤيتها لتعزيز عمقها الإسلامي والعربي". وأفاد أن هذا الإيمان الراسخ لدى الدولة السعودية بتعزيز التعاون بين بلادنا الإسلامية، يأتي تأكيداً على الأهمية الاقتصادية التي تمثلها التكتلات الإسلامية التي تمثل 24% من إجمالي سكان العالم بواقع 1.8 مليار مسلم، وتزداد تلك الأهمية في ظل ما تشير إلى التقارير الاقتصادية التي قدرت حجم سوق الاقتصاد الإسلامي بحوالي 2.1 تريليون دولار في 2017، ويتوقع أن يصل إلى أكثر من 3 تريليونات دولار بحلول 2023. وأوضح معاليه أن المملكة تسعى لتأطير منظومة تعاملها مع المنتجات الاستهلاكية التي تدخل ضمن مظلة المنتجات الحلال، لاسيما وأن قطاع الحلال يعد من أسرع القطاعات نمواً في العالم، إذ تشير التوقعات بأن يصل إنفاق المسلمين في عام 2023 إلى 1.9 تريليون دولار على المأكولات والمشروبات، 361 مليار دولار على الأزياء والملابس، ونحو 131 مليار دولار للأدوية، و90 مليار دولار على مستحضرات التجميل. وأعرب القصبي عن تطلع المملكة لمزيد من تقارب وجهات النظر نحو تكامل فعّال وبنّاء بين مختلف أجهزة التقييس الإسلامية والعربية، لرسم مستقبل أكثر إشراقاً، ودعماً أكبر لاقتصاديات بلداننا وتيسيراً أكثر للتبادل التجاري فيما بينها. من جانبه، أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، في كلمة ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية السفير أحمد سينومو، أن المنظمة تستهدف تعزيز التعاون بين الدول الإسلامية بشكل حثيث وجاد على جميع المستويات والمجالات بما فيها قضايا المواصفات القياسية. من جهته، عبر الأمين العام لمعهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية إحسان أوفت، عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -، وللحكومة السعودية على ما تقدمه من دعم لا محدود لإنجاح جهودنا في تعزيز دور معهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية، مبيناً أن المعهد أصبح قوة استثنائية قادرة بحول الله على تعزيز التواجد الإسلامي في المحافل الدولية المختصة بقضايا التقييس والبينة الوطنية للجودة. فيما أكد الأمين العام لهيئة التقييس الخليجية سعود الخصيبي أهمية تنسيق وموائمة الجهود لتوحيد المواصفات القياسية وإجراءات التحقق من المطابقة والاعتراف المتبادل لإزالة العوائق الفنية أمام التجارة بما يسهم في تطوير التجارة ودعم التبادل التجاري بين الدول.