نوه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم رئيس مجلس إدارة جمعية البر الخيرية ببريدة، في خيرية مواطني ومواطنات هذه البلاد وبذلهم في سبيل هذه الجمعيات طوعاً من أنفسهم, وامتثالاً منهم لقول الله بإخراج الصدقات والزكوات وحرصهم على دعم مثل هذه الأعمال الخيرية عبر مؤسسات المجتمع, مبيناً سموه على أن المواطن حينما يضع صدقاته وزكواته بمثل هذه المؤسسات يطمئن قلبه كونها تصل إلى مستحقيها بكل يسر وسهولة واطمئنان, حامداً المولى عز وجل على أن ما حبانا في هذه البلاد المباركة والتي جعلت من المواطنين هم يبادرون في الأعمال الخيرية التي هي نعمة من نعم الله. وأشاد سموه خلال ترؤسه, اليوم, الاجتماع العادي للجمعية العمومية لجمعية البر الخيرية ببريدة "بر"، لمناقشة ميزانية الجمعية وفروعها للعام المالي 2018م، وذلك في قاعة الشيخ عبدالله بن محمد العجاجي رحمه الله في مقر الجمعية بمدينة بريدة, واصفاً إياها بأنها من أهم المرتكزات الأساسية في العمل الخيري بالمنطقة والذراع الأساسي للجمعيات الخيرية بمنطقة القصيم. وأكد سمو الأمير فيصل بن مشعل على أهمية البحث عن المتعففين ، لافتاً الانتباه إلى أن ذلك الأمر هو في غاية الأهمية ، موصياً أن يكون هناك تكثيفاً للأنشطة والبرامج للمستفيدين في التمكين من خلال توقيع الاتفاقيات في ذلك المجال. وبشّر سموه الجميع بأن مشروع التوازن الخيري في منطقة القصيم في توسع ليس فقط في المنطقة وإنما في خارج المنطقة، داعياً الله أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى. من جانبه, قدم نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور إبراهيم المشيقح, الشكر والتقدير لسمو أمير منطقة القصيم على كل ما يبذله للعمل الخيري ، مثنياً بانتشار مواطن الخير وباذلي الخير في كل محافظة ومدينة ومركز، مفيداً أن هذا العطاء وهذه النعمة هي فخر لهذه البلاد وقاداتها، مشيراً الى ان جمعية البر الخيرية ببريدة لها أعمال جليلة منذ أكثر من 40 عاماً، وجهود سموه الجلية الذي يشجع الصغير والكبير على كل عمل خيري وتنموي، مشيراً إلى مبادرة مشاركة الجمعيات الخيرية في التوازن الخيري والتي هي من ثمار سموه، داعياً الله أن يديم على بلادنا الأمن والأمان والاستقرار. واستعرض مدير عام الجمعية الدكتور محمد الثويني, التقرير المالي والإداري عن أعمال الجمعية وأنشطتها التي تمت خلال عام2018م، حيث بلغت إيرادات الجمعية وفروعها مجتمعه أكثر من 87 مليون ريال، فيما بلغت مصروفاتها أكثر 80 مليون ريال، كما جرى أيضاً مناقشة تقديرات المصروفات والإيرادات المتوقعة للعام المالي 2019 م. وتحدث مدير عام فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الدكتور المطلق عن برنامج التمكين للأسر المستفيدة من الجمعيات والذي لايتعلق في التوظيف فقط وإنما يساعد ويسهل التحاق طلاب الأسر المستفيدة من الدخول للجامعات والتدريب، والاخذ بأيديهم في فتح المجال أمامهم للاستثمار والعمل الحر، مقترحاً على الجمعية وضع خارطة طريق للتمكين. وفتح المجال للحضور عن مناقشة الحسابات عن عمل الجمعية ومناقشة تقديرات المصروفات والإيرادات المتوقعة للعام المالي 2019 م، والمشاكل التي تواجهها فروع الجمعية لدى البنوك لاستقلال حساباتها، ومدى أهمية معايير الحوكمة التي تنفذها وزارة العمل والتنمية والاجتماعية للجمعيات لوضوح الصرف والإيرادات وكل الجوانب المالية والإدارية. وفي نهاية الاجتماع كرم سمو أمير منطقة القصيم الشيخ إبراهيم بن عبدالله الحسني، نظير جهوده الخيرية ودعمه الدائم والمستمر لعمل الجمعية وأنشطتها. حضر الاجتماع أعضاء الجمعية، ومديري الجمعيات ومشرفي المجمعات والمراكز الخيرية، وعدد من المسؤولين.