برعاية معالي وزير التربية, وزير التعليم العالي بدولة الكويت الدكتور حامد بن محمد العازمي, احتفت الوزارة ومكتب التربية العربي لدول الخليج العربية, اليوم, بالفائزين في جائزة التفوق الدراسي لطلبة التعليم العام في "دورتها الثانية عشرة". وتهدف هذه الجائزة إلى تحقيق توجيهات ورؤى أصحاب المعالي وزراء التربية والتعليم في الدول الأعضاء بالمكتب في مجال العناية بالموهوبين وبالمتفوقين والمبدعين من الطلاب والطالبات، وتسعى الجائزة إلى تعزيز التفوق والإبداع في صفوف أبناء وطلبة دول مجلس التعاون، وفتح أبواب المنافسة فيما بينهم، وتنمية قدراتهم ومواهبهم وإتاحة الفرصة لهم للالتقاء والتواصل فيما بينهم بما يسهم في تحقيق الأهداف الإستراتيجية للمكتب التي تُعنى بالاهتمام بالناشئة والاستثمار في الإنسان ، كما تجسّد الجائزة اهتمام القطاع الخاص بالتعليم وصناعة إنسان الغد الخليجي. وقال وكيل وزارة التربية الدكتور سعود الحربي في كلمة ألقاها خلال الحفل نيابة عن معالي وزير التربية: "إن دول الخليج العربي - ومنهم دولة الكويت - أيقنت بأن الوصول إلى التفوق العلمي والدراسي لابد أن يسبقه تهيئة وإعداد لهذه العقول من خلال النهوض بالمنظومة التعليمية لتواكب أفضل طرائق التدريس, وتطوير المناهج الدراسية لتنمي عقول الطلبة وتشحذ هممهم، وتولّد فيهم قوة التفكير والإبداع , ولم تغفل ضرورة الاهتمام بالمعلم الخليجي وتزويده بأفضل الإمكانات والوسائل التدريبية التي تساعده على الأخذ بيد طلابه، والصعود بهم إلى سلم التفوق والنبوغ, ونحن على ثقة بأن هؤلاء الطلبة سيكونون مثل أجدادهم من العلماء المسلمين الذين ملأ علمهم الدنيا شرقا وغربا, وسيسيرون على دربهم , متسلحين بأخلاقهم". وأضاف: " ها أنتم اليوم تعيشون الواقع بعد أن كان حلما يراودكم, وصعدتم منصة التكريم بجدارة تستحقونها, فالنجاح الذي وصلتم إليه جاء نتيجة سعيكم الدائب واجتهادكم المتواصل لتحقيق غايتكم التي طالما حلمتم بها وداعبت طموحكم منذ الصغر, فكان هذا الطموح هو الشعلة التي انطلقت للوصول إلى هذه المكانة الكبيرة فنجاحكم هو نجاح لأوطانكم التي لا تنهض إلا بكم, ويجب أن تجعلوا هذا التكريم نبراسًا وهاديًا لكم في الحياة". بعدها ألقى معالي المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج العربية الدكتور علي بن عبد الخالق القرني أوضح فيها أن الجائزة تمثل أجمل صور الشراكة بين جهة حكومية هي مكتب التربية العربي لدول الخليج، وشركة رائدة في الجودة والإنجاز ودعم الكفاءات الوطنية، وبخاصة في مجال التعليم، مقدمًا شكره لشركة المراعي لرعايتها ودعمها الجائزة ، ولكل من أسهم في إخراج هذه النسخة البديعة من جائزة التفوق الدراسي لطلبة التعليم العام في دول مجلس التعاون الخليجي. وأشار معاليه إلى أن هدف تربية النشء، وخدمة الإنسان الخليجي قد جاء على رأس أولويات وأهداف إستراتيجية مكتب التربية العربي لدول الخليج، مؤكدًا أن مفردات النجاح تحقق طرفًا من هذا الهدف، فنقف باعتزاز أمام ثلةٍ رائعة مبدعةٍ من هذا النشء الواعد . وقدّم القرني التهنئة إلى المتفوقين المكرمين وإلى أمهاتهم وآبائهم، على حرصهم، ورعايتهم، التي أثمرت اليوم هذا التميّز الذي أسعدهم بكل تأكيد. وتضمن حفل التكريم كلمة وفاء للمكرمين السابقين بجائزة التفوق الدراسي من طلبة دولة الكويت في دورتي 2006 و2008 ، وكذلك كلمة المتفوقين في الدورة الحالية للجائزة 2019 ، كما تضمن فقرات فنية قدمتها وزارة التربية لهذه المناسبة . وفي ختام الحفل كرّم وكيل وزارة التربية الدكتور سعود الحربي الطلبة المتفوقين والطالبات المتفوقات, ووزع عليهم الجوائز وشهادات التفوق.