تجاوز مهرجان التمور ببريدة بطاقته الإنتاجية والاستيعابية، حاجز 51 مليون كيلو من التمور، تمثل أكثر من 51 ألف طن، تم جلبها إلى ساحة الحراج، عبر أكثر من 14 مليون عبوة، قامت بنقلها 66 ألف مركبة وسيارة دخلت مقر السوق، محققًا موسمًا استثنائيًا، اتصف بحركة تسويقية نشطة، دفعت بمنتج التمور إلى تصدر المشهد الغذائي على الصعيد المحلي والخليجي، وذلك خلال ذروة الموسم التي امتدت لشهرين، في الفترة من 1-12-1440ه حتى 1-2-1441ه بمقر مدينة التمور في بريدة. واستطاع سوق التمور بمدينة بريدة، بموسمه الحالي لعام 1440ه أن يكون السوق الأول من بين الأسواق الغذائية والزراعية المتخصصة، على مستوى الشرق الأوسط والعالم، التي تعمل على تسويق وبيع التمور ومشتقات النخيل؛ بعد أن تسيد بالأرقام المراكز المتقدمة؛ بالنظر إلى حجم الكميات المباعة، وقيمة التداولات المالية، واستمرارية الإمداد والجلب، بمختلف أنواع التمور ومشتقاتها. وبين المشرف العام على مهرجان التمور ببريدة الدكتور خالد النقيدان، أن مهرجان تمور بريدة لهذا العام حقق تطورًا ملحوظًا ونوعيًا، من حيث كمية التمور التي دخلت ساحة السوق, مشيرًا أن الأرقام والإحصاءات التي حققها المهرجان تختص بما يدور في ساحة السوق بمدينة التمور وحدها، والتي تمثل ما نسبته 40% من إجمالي حركات البيع والشراء خلال الموسم بأكمله، بينما تتعدى بقية عمليات التسويق التي تتم خارج السوق، سواءً في المزارع والمصانع، والمحال التجارية، ونقاط البيع، تلك الأرقام بكثير. وأشار إلى أن الأرقام، تعكس الحجم الاقتصادي والغذائي الكبير، الذي يحتله السوق على الخارطة الإقليمية والعالمية؛ باعتباره من أهم موارد الدخل المحلية، التي تملك المملكة مقومات استثمارها وتطويرها، والعمل على جعلها مصدراً وطنيًا معززاً للروافد الاقتصادية الأخرى . ونوه النقيدان بوقوف صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور، فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم، ودعمه للقطاع الزراعي، وتأكيده المستمر على مهنية واحترافية المتاجرة في البيع والشراء للنخيل والتمور، الأمر الذي ساهم بشكل مباشر في صعود وتيرة التطور النوعي والمهني في هذا المجال، ودفع بشكل كبير إلى دخول موسم التمور في المنطقة لمواقع المنافسة والصدارة في الأسواق الزراعية والغذائية المتخصصة على مستوى العالم.