انطلقت الأربعاء الماضي فعاليات مسابقة الفلكلور الشعبي التي تستمر لمدة شهرين ، بتنظيم من وزارة الثقافة وذلك ضمن مشروعها الوطني لتوثيق التراث غير المادي في المملكة الذي يهدف لحصر جميع أوجه التعبير الشفهي والأدائي التي تتميز بها مناطق المملكة بتنوع ثقافاتها. وتأتي المسابقة لخدمة هذا الاتجاه عبر إحياء الفلكلور الشعبي وتحفيز جميع أفراد المجتمع في المملكة للمشاركة في تسجيل كنوز الفلكلور الشعبي بفيديو أو مقطع صوتي في ثلاث مسارات محددة هي: الرقص الشعبي، الموسيقى الشعبية، والحكايات والأساطير الشعبية. وبين المتحدث الرسمي لوزارة الثقافة عبدالكريم الحميد على أهمية الدور الذي ستقدمه مسابقة الفلكلور الشعبي في التوعية بأهمية التراث الوطني غير المادي وضرورة المحافظة عليه من الجميع سواء من المؤسسات المعنية به أو من الأفراد المهتمين بتوثيقه، مضيفاً بأن المسابقة تعد جزءاً من مشروع أكبر لتوثيق الفلكلور الشعبي التي ستنفذه وزارة الثقافة في المرحلة المقبلة. وكشف الحميد أن المسابقة حظيت بتفاعل مميز من الجمهور والمهتمين خلال أيامها الأولى، واستقبلت مشاركات في جميع مساراتها الثلاثة "الرقص الشعبي، الموسيقى الشعبية، والحكايات والأساطير الشعبية"،مبيناً بأن المشاركة المجتمعية في هذه المسابقة أو غيرها من الفعاليات التي تنظمها وزارة الثقافة هي هدف أساسي للوزارة انطلاقاً من وثيقة رؤيتها وأهدافها التي ترمي إلى جعل الثقافة نمط حياة يعيشه ويتفاعل معه الجميع. وأوضح الحميد بأن التسجيل في مسابقة الفلكلور الشعبي مستمر حتى 25 نوفمبر المقبل وهو متاح لجميع أفراد المجتمع، مضيفاً بأن المشاركة في المسابقة ستكون عن طريق المنصة الإلكترونية https://engage.moc.gov.sa/folklore، حيث يطلب من الراغب في المشاركة أن يرسل فيديو أو مقطع صوتي يتضمن مشاركته في أحد مسارات المسابقة. وأشار المتحدث الرسمي لوزارة الثقافة إلى أن المملكة بمساحتها الشاسعة وعمقها الثقافي وتنوعها الاجتماعي تمتلك ثروة حضارية كبيرة تتمثل في مخزون لا ينضب من الفلكلور الشعبي بكل مساراته من رقصات وحكايات وألوان فنية شعبية، وهدف وزارة الثقافة من المسابقة ومن مشروعها الخاص بتوثيق الفلكلور الشعبي هو حفظ هذا الإرث الثقافي الغني وصونه للمستقبل لأنه يمثل ذاكرة الوطن وهوية المجتمع.