أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي اليوم المشاريع السينمائية ال12 المختارة في الدورة الأولى من معمل البحر الأحمر السينمائي لتطوير الأفلام، والتي اختارتها لجنة دولية من بين 120 مشروعاً من 16 دولة. وتم اختيار ثلث المشاريع لمُخْرِجات عربيات، وأكثر من ربعها بمشاركة مُنتِجاتٍ عربيات. كما ضمّت الأعمال المختارة 6 مشاريع لأفلام سعودية، إضافة إلى 6 مشاريع عربية من الأردن، ومصر، وفلسطين، والعراق، ولبنان، وذلك بما يعكس سعي البرنامج لدعم صناعة السينما محلياً وعربياً. وضمّت الأسماء المختارة مواهب صاعدة تقدّم أول أو ثاني أفلامها الطويلة، إضافة إلى أسماء بارزة تقدّم تجاربَ وأفكاراً جديدة. ويتنافس المشاركون ضمن البرنامج على منحتي تمويل لإنتاج اثنين من المشاريع بقيمة نصف مليون دولار لكل مشروع، مع فرصة تقديم المشروعين الفائزين كعرض أول في الدورة الثانية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في 2021. وتلتحق المشاريع المختارة في المعمل في برنامج متكامل يضم ثلاث ورش عمل تُعقد بالتعاون مع "تورينو فيلم لاب" في جدة التاريخية بإشراف خبراء عالميين في مجالات الإخراج والتصوير والصوت والمونتاج. كما يدعم المهرجان مراحل الإنتاج السينمائي كافة ابتداءً من السيناريو، وحتى الجوانب التجارية المتعلقة بالتمويل والتوزيع وجذب الجماهير. وتنطلق الورشة الأولى في أكتوبر 2019 ليتم اختتام البرنامج على هامش مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في مارس 2020. وضمّت اللجنة التي قامت باختيار المشاريع المختارة أسماء في صناعة السينما العربية والعالمية، بمن فيهم محمود صبّاغ (الرئيس التنفيذي لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي)، وجوليا بيرغرون (مديرة سوق البحر الأحمر السينمائي)، وأنطوان خليفة (مدير البرنامج العربي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي)، جاين ويليامز (رئيسة قسم الدراسات في كلية مهرجان البندقية السينمائي)، وسافينا نيروتي (المديرة التنفيذية لتورينو فيلم لاب). كما شارك في قراءة المشاريع المقدّمة للبرنامج كل من الكاتب وناقد سعودي فهد الأسطا ، وليالي بدر, فيما تشرف المنتجة السعودية جمانة زاهد على معمل البحر الأحمر السينمائي لتطوير الأفلام. وتناولت المشاريع السعودية التحولات السيسو-اقتصادية وأثر الأحداث السياسية؛ مثل لحظة اكتشاف النفط، وحادثة اقتحام الحرم المكي سنة 1979, فيما عالج أحد المشاريع مسألة نفسية معاصرة تتعلق بمشاعر الوحدة.