شارك معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبد الله بن عبدالعزيز الربيعة أمس في أعمال مؤتمر المانحين لدعم اللاجئين الروهينجا المنعقد في مقر الأممالمتحدة بمدينة نيويورك. وقال الدكتور الربيعة في كلمة له بالمؤتمر :"إنه منذ عام 1978 م والأقلية الروهنجية تتعرض لانتهاكات ممنهجة ضد حقوق الإنسان تسببت في تهجير و تشريد مئات الآلاف منهم خارج حدود دولتهم، ومنذ شهر أغسطس 2017 م، نزح أكثر من مليون و200 ألف من أقلية الروهينجا إلى خارج ميانمار. وأضاف : إنه بالرغم من الجهود والحملات الإغاثية الدولية، إلا أن الأوضاع داخل مخيمات لاجئي الروهينجا في معظم الدول الحاضنة مازالت تحتاج إلى الكثير من الدعم الدولي على كافة المستويات وإلى وقوف العالم خلف حكومة بنجلاديش للصمود في مواجهة الأزمة والسعي لتوفير سبل الحياة الكريمة لما يزيد على مليون لاجئ في ظل النقص الكبير في الإمكانيات. ونوّه الربيعة بجهود المملكة التي دأبت على مد جسور الدعم والمساندة للمجتمعات والدول المحتاجة، بل أصبحت في مقدمة الداعمين للعمل الإنساني والتنموي على مستوى العالم، وحظيت الأزمة التي تمر بها الأقلية الروهينجية بجزء وافر من هذا الدعم على مر التاريخ، كما أكدت المملكة هذا الدور الريادي المتمثل في استقبالها خلال الأربعين عامًا الماضية ما يقارب من 250 ألفًا منهم، قدمت لهم ولذويهم خدمات الرعاية الصحية والتعليم المجاني وفرص العمل بتكاليف بلغات قرابة ملياري دولار أمريكي خلال السنوات الخمس الماضية، مشيرًا إلى أن المركز قام بمشاريع للنازحين الروهينجا في ميانمار واللاجئين منهم في بنجلاديش على شكل مساعدات إغاثية عاجلة أو مشاريع إنمائية لتوفير مقومات العيش الكريم للاجئين في مخيمات الإيواء. وأوضح معاليه أن المركز عمل مع خمسة شركاء استطاع خلالها تنفيذ 20 مشروعًا في مختلف المجالات وتقديم خدمات تعليمية وتربوية للطلاب أبناء اللاجئين الروهينجا، مؤكدًا معاليه حرص المملكة على دورها الإنساني والريادي والتزامها بالمبادئ الإنسانية التي لا تفرق فيها بين لون أو جنس أو دين أو عرق، بل إن جُل اهتمامها هو رفع معاناة الإنسان في شتى دول العالم. وقال الدكتور الربيعة: تأكيدًا لما أعلنه معالي وزير الخارجية السعودي الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف عن مساهمة المملكة بمبلغ (10) عشرة ملايين دولار أمريكي لدعم خطة الاستجابة المشتركة للأزمة الإنسانية للروهينجا لعام 2019م، فإننا نتطلع إلى تضافر الجهود والاستجابة الفاعلة لدعم هذه الخطة مما سوف يمكن المنظمات الأممية والدولية والمحلية من عمل المزيد لتخفيف هذه المعاناة الإنسانية الصعبة. وفي ختام كلمته ناشد الدكتور الربيعة الأممالمتحدة والمجتمع الدولي لبذل كل الجهود الرامية للوصول إلى حل لهذه الأزمة وتمكين هذه الأقلية المستضعفة من العودة الآمنة والحصول على حقوق المواطنة الكاملة. حضر المؤتمر معالي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، ومعالي وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي بدولة الإمارات ريم بنت إبراهيم الهاشمي، ومعالي وزير خارجية جمهورية بنغلاديش أبو الكلام عبدالمعين، ومعالي المفوض السامي لشؤون اللاجئين السيد فيليبو غراندي، ومعالي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ السيد مارك لوكوك.