شارك الأطفال من مختلف الفئات العمرية فرحة الوطن بيومه الوطني ال 89 من خلال حضورهم برفقة أسرهم للفعاليات المصاحبة لهذه المناسبة التي احتضنتها العديد من الشوارع والميادين والمراكز والمولات التجارية الكبرى بمحافظة جدة. وتفاعل الأطفال بصوره لافتة وبكل براءة وعفوية مع العروض الشيقة التي قدمتها الهيئة العامة للترفيه والعديد من المراكز التجارية الكبرى خاصة الأناشيد الوطنية والمؤثرات الصوتية والضوئية المصاحبة وعروض الليزر التي تتشكل باللونين الأبيض والأخضر, إضافة إلى الألعاب النارية التي تضيئ سماء عروس البحر الأحمر في عدة مواقع وبألوان رائعة لتشكل لوحة مميزة. وتعالت أصوات الأطفال بالأهازيج الوطنية، واصطفوا على جنبات ممرات الفعاليات حاملين أعلام المملكة ترفرف بكل شموخ وعزة فيما حرص الكثير منهم على ارتداء الملابس التي تحمل ألوان الوطن وصوراً للقيادة الرشيدة - حفظها الله - تعبيرًا عن سعادتهم بهذه المناسبة وتوشح بعضهم بالشالات الملونة بألوان العلم وارتدوا القبعات التي تعمل شعار المملكة في منظر بهيج لترسيخ معاني الولاء والانتماء في نفوسهم وتوثيق ارتباطهم بالوطن الذي يتعلق به حاضرهم ومستقبلهم. وجذبت الأركان المخصصة للأطفال ضمن الفعاليات المصاحبة للاحتفال باليوم الوطني العديد منهم سطروا خلالها إبداعاتهم في مجال الرسم والتلوين لعلم المملكة والشعارات الوطنية وبعض المعالم البارزة التي تحتضنها بلادنا, كما شاركوا في العروض المسرحية المختلفة المخصصة لهذه المناسبة, وذلك حباً منهم للوطن وتعبيراً عن تجديد الولاء والانتماء له ومشاركتهم غيرهم هذه الفرحة الغامرة التي سيقضونها بسعادة مع أهلهم وأقاربهم ويستذكرونها ويختزلونها في ذاكرتهم. وكان لفنون وثقافات هذا الوطن نصيب من اهتمام الأطفال في الاحتفال باليوم الوطني من خلال مشاهدة فرق الفنون الشعبية والعروض المتجولة للأزياء التي تمثل الموروث الثقافي والتاريخي للمملكة, إلى جانب شاشات العرض الحي الموزعة في أرض الفعاليات التي تبث برامج ثقافية عن تاريخ المملكة وتوحيدها على يد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - مروراً بالمتاجر المتنقلة التي تعرض بعض المأكولات الشعبية التي تتميز بها معظم مناطق المملكة.