شاركت وزارة الخدمة المدنية في مؤتمر القمة التاسعة للرؤساء التنفيذيين لتقنية المعلومات الذي تنظمه المنظمة العالمية IDC، واختتمت فعالياته في جدة أمس, وسط حضور ومشاركة واسعة من الرؤساء التنفيذيين لتقنية المعلومات في القطاعين الحكومي والخاص، الذين ناقشوا أحدث التقنيات والابتكارات والأفكار والتحديات في تطوير القدرات الرقمية. وجاءت مشاركة الوزارة في هذه القمة في دورتها التاسعة لإبراز دورها الرائد كعضو فعال ضمن المنظومة الوطنية وترجمة لهدفها الاستراتيجي المستلهم من برنامج التحول الوطني ضمن رؤية 2030 لتحسين أداء وإنتاجية الجهات الحكومية والموظفين الحكوميين، وتسليط الضوء على جهود الوزارة وبعض خدماتها وعرض قصص نجاح التحول الرقمي التي مرت بها لتصل إلى ما وصلت إليه كذراع رئيس للدولة يعنى بالخدمة المدنية، ويعمل لتقديم خدمات إلكترونية عالية المستوى تسهل على المواطنين والجهات الاستفادة منها. وقدم وكيل وزارة الخدمة المدنية للتحوّل الرقمي المهندس فيصل باخشوين في مؤتمر القمة, عرضاً تضمن الاتجاهات الاستراتيجية للوزارة والخدمات الجوهرية التي تقدمها والتحديات والحلول في مجالات التحول الرقمي، وضخامة عمليات الموارد البشرية على مستوى الموظف والوظيفة. واستعرض المهندس باخشوين أهمية قاعدة بيانات الموارد البشرية، والمشتملة على بيانات كل من عمليات الوظائف والبيانات الواردة من خدمتي "التزام" و"بياناتي"، وهي البيانات الواردة من المواطن والجهات الحكومية وعملياتها، مؤكداً في عرضه دور الوزارة في تنفيذ أدوارها لحفظ وصيانة السجلات الإدارية عبر خدمة "التزام"، وخدمة "بياناتي" كبوابة لإكمال سجلات الموظفين بالقطاع العام. وتناول إحصاءات عن خدمة "جدارة" والجهات التي تزود بالبيانات فيها وأهميتها في تمكين الجهات الحكومية من التوظيف والاستقطاب، أضافة إلى الشراكة بين وزارة الخدمة المدنية ووزارة الصحة في التقارير الطبية وبناء المؤشرات والتقارير عليها، وكذلك خدمة "بيان" وهدف الوزارة في تحقيق أتمته الإجراء بشكل متكامل بين الجهات الحكومية والوزارة والمؤسسة العامة للتقاعد. وتضمن العرض الذي قدمه وكيل وزارة الخدمة المدنية للتحوّل الرقمي تفصيلاً عن ذكاء الأعمال ومنهجية العمل التي يقوم عليها النظام مع استعراض بعض لوحات المؤشرات، والمشاريع الجوهرية المستقبلية للوزارة في التحول الرقمي. وقدم في ختام عرضه نصائح من خلال عمل الوزارة والدروس المستفادة لتعزيز الشراكة بين الوزارة والجهات الأخرى. وركزت الوزارة في جناحها الخاص على هامش القمة على إحدى أهم الأنظمة "ذكاء الأعمال", الذي يسهم بشكل كبير في دعم صناعة القرار ورفع مستوى جودة الخدمات الإلكترونية المقدمة من الوزارة لعملائها، كما وضعت لوحات تفاعلية مع زوار الجناح تحوي أهم المؤشرات والتقارير اللحظية، إضافة إلى المنشورات الخاصة بالنظام ورحلة انطلاقة في الوزارة، مع تقديم الشروحات من فريق العمل عن أبرز التحديات التي واجهتها الوزارة في تطبيق مفهوم ذكاء الأعمال. وحظي جناح الوزارة في القمة بإشادة كبيرة من قبل الزوار, حيث تلقى فريق العمل العديد من الطلبات لزيارة مركز "ذكاء الأعمال" بمقر الوزارة من الجهات الحكومية والقطاع الخاص للاطلاع على أحدث التقنيات التي استخدمتها الوزارة لأجل تحقيق مفهوم ذكاء الأعمال في جميع أعمالها وأنشطتها.