استنكر رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ورئيس دولة الاحتلال رؤوبين ريفلين لمدينة الخليل، مؤكداً أن هذه الأفعال التصعيدية غير المسؤولة تأتي استمراراً لنهج إسرائيل بالاعتداء على الأراضي العربية والمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدسالمحتلة ومدينة الخليل، وتُشكل استفزازاً خطيراً لمشاعر الملايين من العرب والمسلمين. وحذر الدكتور السلمي، في بيان اليوم، من عواقب الصمت الدولي تجاه هذه الانتهاكات لما لها من تداعيات خطيرة، محملاً حكومة الاحتلال الإسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد الخطير، الذي يهدف لإثارة الفوضى وجر المنطقة إلى مزيد من التوتر مما ينبئ بنتائج وعواقب غير محسوبة. وطالب رئيس البرلمان العربي المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات حاسمة وفورية للضغط على إسرائيل للالتزام بقرارات الأممالمتحدة، ووضع حد لهذه الانتهاكات المستمرة بحق الشعب الفلسطيني من إرهابٍ وتهجيرٍ وقتل وتطهيرٍ عرقي، واحتلال أراضيه ومصادرة ممتلكاته وبناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية، وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية، في تحدٍّ صارخ للمجتمع الدولي وخرقٍ فج لميثاق الأممالمتحدة والاتفاقيات والمعاهدات والمبادئ الدولية وتجاوز مُدان لكل قرارات الشرعية الدولية. وشدد على أن مخططات إسرائيل لتهويد البلدة القديمة في الخليل بما فيها الحرم الإبراهيمي لن تنال من إرادة وقوة الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع لاسترجاع حقوقه المسلوبة، مؤكداً تضامن البرلمان العربي التام مع دولة فلسطين قيادةً وشعباً، وتصديه لكافة المشاريع والخطط الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية أو النيل من حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة. وأكد الدكتور السلمي، مواصلة جهود البرلمان العربي نُصرةً لقضية العرب الأولى فلسطين، وتمكيناً للشعب الفلسطيني من حقه في إقامة دولته الوطنية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967م وعاصمتها مدينة القدس.