أكد رئيس المركز العربي لحقوق الإنسان الدكتور أمجد شموط أهمية النتائج التي خرج بها المؤتمر الإقليمي العربي الثالث حول حماية حقوق الإنسان في الوطن العربي تحت عنوان" أثر الاحتلال والنزاعات المسلحة على حقوق الإنسان خاصة النساء والأطفال بشكل مؤسسي بالتعاون بين المفوضية السامية لحقوق الإنسان وجامعة الدول العربية. وعدّ "شموط" في تصريح له المؤتمر الذي اختتم أعماله بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة اليوم خطوة في الطريق الصحيح لترقية المنظومة العربية الخاصة بحقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن قضية حماية حقوق الإنسان أثناء الحروب هي أمر مهم نظرًا لما تعانيه المنطقة العربية من نزاعات مسلحة. وأضاف أن المؤتمر ناقش ما يحدث في المنطقة العربية من عمليات النزوح والتهجير والنزاعات، إضافة إلى الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وتجاوزه للعام الستين، منوّهًا بأهمية تسليط الضوء على انتشار الميليشيات الإرهابية المسلحة في مناطق عربية وتسليط الضوء على انتهاكاتها لحقوق الإنسان في زمن الحروب والنزاعات بالمنطقة العربية خاصة على الأطفال والنساء كونهم الفئات الأكثر تهميشًا وانتهاكًا وضعفًا. وشدد رئيس المركز العربي لحقوق الإنسان على أهمية التوصيات الصادرة عن المؤتمر والخاصة بالاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، وضحايا الانتهاك وحالة أوضاع حقوق الإنسان المتردية بسبب النزاعات ووجود الدواعش وتنظيم القاعدة التي تعاني منها المنطقة العربية. ولفت الانتباه إلى أن المؤتمر استحدث في توصياته آلية لحماية المدنيين والمرأة والطفل بشكل جديد، إضافة إلى تطوير وترقية وتفعيل ما هو موجود من حماية دولية أو إقليمية سواء على مستوى الجامعة العربية أو على صعيد المعاهدات والاتفاقات الدولية واتفاقية جنيف الرابعة، مبينًا أن المنطقة العربية أكثر تأثرًا بحالة النزاع الواسعة النطاق التي بدورها أثرت بالسلب على حقوق الإنسان سواء المدنية أو الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية.