أعدت أمانة المنطقة الشرقية دارسة متكاملة تشمل الدراسات والتصاميم والأدلة الهندسية لتطبيق معايير الوصول الشامل بمدن حاضرة الدمام لتصبح مدناً صديقة لذوي الإعاقة، بهدف تمكينهم من المشاركة بشكل كامل في المجتمع، وباستقلالية تامة من خلال الوصول اعتماداً على أنفسهم إلى كافة الأماكن والأنشطة بشكل يسير يكفل المساواة مع الأسوياء في المجتمع، ويعمل على تذليل العقبات التي تقيدهم وتحد من إنتاجيتهم واستقلالهم في المجتمع وكشف معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير، عن أبرز ملامح مشاريع "الوصول الشامل" والتي تستهدف تقديم خدمات خاصة لكبار السن وذوي الإعاقة، والمزمع الانتهاء منها بنهاية 2020، ضمن مبادرة أنسنة المدن بهدف تحسين جودة الحياة في المدن وفقاً لرؤية المملكة 2030م، مبينا أن مبادرة ( مشاريع تنفيذ الوصول الشامل ) ستقوم وكالة التعمير والمشاريع بالأمانة بتنفيذها بأماكن متفرقة شملت المنطقة المركزية بوسط الدمام، وطريق الخليج العربي بالدمام، و الواجهة البحرية بالخبر، بهدف تقديم خدمة خاصة وشاملة لذوي الاعاقة وكبار السن. وأفاد المهندس الجبير، أن هذه المشاريع سيتم تنفيذها بمسارات من البوليمر المكثف الصلب المزجج Vitrified Polymer Composite واستخدام مواد تغطية لسطح الأرصفة ذات نتوءات حسية يتعلمها المشاة معاقي البصر ويتحسسونها بأقدامهم أو بالعصا فيتنبهون للمخاطر القادمة أو للتغيير في بيئة الرصيف ويتم استخدامها في منحدرات البردورة والمناطق التي قد تكون خطرة على المشاة، فيما إذا تم تجاوزها وعلى أن تكون بلون مختلف للون الأرصفة و ضمن عرض ومساحة الأرصفة وتكون تلك السطوح أكثر فاعلية في حال استخدامها بجوار السطوح الملساء والناعمة. كما سيتم تركيب إشارات مرورية ضوئية مزودة بوسائل التنبيه الصوتي للتقاطعات ومعابر المشاة لذوي الإعاقة الحسية (إعاقة البصر) لإرشادهم عن حالة التقاطع وإمكانية العبور على أن تكون اللغة العربية متوفرة ضمن الخدمات الصوتية، وستكون هذه الإشارات متاحة وسهلة الوصول للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية لغلقها يدوياً أثناء العبور، بالإضافة إلى مسارات وممرات ومنحدرات لذوي الإعاقة الحركية وكبار السن وفقاً للاشتراطات الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة، حيث لا تزيد ميول المنحدرات عن 8% والميل العرضي عن 2%، كما يتم إضافة مساحة قابلة للكشف والتمييز من قبل ضعاف البصر في نهاية المنحدرات تكون مفيدة لتحديد مكان تلك المنحدرات، إلى جانب وضع لوحات إرشادية يراعى في تصميمها واختيار أماكنها البساطة والوضوح وتكون في مستوى النظر ليسهل قراءتها ورؤيتها. وأضاف أمين المنطقة الشرقية، أن هذه المشاريع ستتضمن وضع العلامات الخاصة بفئة ذوي الإعاقة، ووجود الخدمات الخاصة بهم، واستخدام وسائل إيضاح بحروف وكتابات بارزة ( برايل ) للمعاقين بصرياً بجانب الوسائل العادية، وذلك في الأماكن التي يترددون عليها، وتخصيص عدد أكبر من مواقف السيارات لذوي الإعاقة، مؤكدا حرص أمانة المنطقة الشرقية على الاهتمام بهذه الفئة الغالية في المجتمع والتي لها كامل الحقوق في التعايش والدمج مع المجتمع ليكونوا عناصر فاعلة متفاعلة مع بقية أفراد المجتمع، وسعيها لتوفير احتياجاتهم، مشيرا الى أن الأمانة والبلديات التابعة والمرتبطة وضعت اشتراطات على العديد من الجهات سواء التجارية أو السكنية بضرورة توفير ما يسهل على الأشخاص ذوي الإعاقة الوصول الشامل بكل يسر وسهولة.