زار وفد من ممثلي البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية "بارع" بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ومؤسسة جبل التركواز البريطانية أمس، مقر جمعية الأسر المنتجة بمنطقة جازان، حيث اطلع الوفد على عدد من المشاريع والأعمال الحرفية بالجمعية. وتابع الوفد الزائر عرضًا لأبرز برامج الجمعية في تأهيل وتدريب الأسر المنتجة بمنطقة جازان إلى جانب دعم الحرفيين عبر التدريب والتأهيل والإقراض المادي وتسهيل مشاركتهم في المهرجانات والمناسبات داخل المنطقة وخارجها، وتوفير كافة وسائل الدعم المادي والمعنوي للحرفيين لإبراز تراث جازان، فيما تابع الزوار شرحًا لأبرز الصناعات الحرفية بالجمعية التي تتضمن صناعة السبح بأنواعها وصناعه الفخار والأواني والخياطة والتطريز اليدوي والمكياج والتجميل وصناعه الملابس التراثية وصناعة الكوريشيه "الخياطة اليدوية" والعبايات النسائية، والمشغولات اليدوية، إلى جانب صناعة الستائر والشراشف، والطباعة الحرارية وصناعة العطور والزيوت الزهرية بأنواعها التي تشتهر بها المنطقة وتجهيز العرائس، ومأكولات المطبخ الجيزاني، فضلًا عن حرفة صيد الأسماك. كما شاهدوا تعريفًا بالبرامج التدريبية لتأهيل المستفيدين ومعامل التدريب النسائية المجهزة لتدريب الأسر على الخياطة والتطريز والمكياج، فضلًا عن تنظيم العديد من المهرجانات للتسويق وكذلك إنشاء سوق متكامل يتسع لأكثر من 50 محلًا للأسر المنتجة والحرفيين . وتم خلال الزيارة بحث العديد من الموضوعات المتعلقة بتعزيز التعاون مع الجمعية وفقًا لاتفاقية التعاون بين البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية "بارع" ومؤسسة جبل التركواز البريطانية وهي مؤسسة غير ربحية بغرض توسيع إنتاج القطع الحرفية وتجويد مستواها وتأهيل الحرفيين على إدارة إنتاجهم وتسويقه وبناء مجموعة حرفية ماهرة تستطيع عمل منتجات بمستوى اقتصادي محلي وعالمي. وناقش الوفد الزائر إمكانية تأهيل 60 حرفيًا من الحرفيين الذين يعملون بجمعية الأسر المنتجة في منطقة جازان وبخاصة في صناعة الخوص " السعفيات "، التي تعد من الصناعات التقليدية التي تنتشر في مناطق كثيرة بالمملكة ومنها منطقة جازان، حيث ازدهرت في الماضي لتأمين احتياجات المنزل، وأبدى الوفد الزائر إعجابه ببرامج الجمعية ودورها في دعم الأعمال الحرفية التقليدية التي تحافظ على تراث منطقة جازان القديم.