باتت محافظة الوجه بما حبها الله من شواطئ وسواحل إحدى أهم الوجهات السياحية على خارطة الوطن، فهي المقصد الأول لهواة الغوص والمهتمين به، نظرًا لما تمتاز به بيئتها البحرية التي تتيح اتصالًا حرًا وطبيعيًا بين الإنسان والمكان. وعن هذه الميزة السياحية والرياضية المهمة أكد كبير مدربي الغوص بمنطقة تبوك الكابتن محمد الصميلي في حديث لوكالة الأنباء السعودية "واس" أن أعماق البحر في محافظة الوجه يضم الكثير من الكنوز الطبيعية والشعاب المرجانية والمخلوقات البحرية والثروة السمكية المهمة، لما يشكله من اختلاف في التضاريس وتنوع في المخلوقات البحرية التي تعيش فيه ضمن إطارها البحري والبيئي البكر. وقال: الوجه ليست وجهة الغواصين في المملكة فحسب بل في العالم أجمع، فهي مركز الغوص الأكثر جاذبية في بحاره سواء للغوص العميق "سكوبا" أو الغطس السطحي" سنوركل" ومقصدًا للمغامرات تحت الماء التي يلتقي الغواص من خلالها بأسراب الأسماك، والحلزونات ذات الألوان الزاهية، والرخويات من شتى الأنواع، إضافة إلى تواجد الشعاب الرخوية التي تتراقص من حولها آلاف الأسماك الصغيرة، وشقائق النعمان التي تجذب أسماك المهرج والسردين. وأضاف الصميلي: إن بحر الوجه يحتوي على ثروة سمكية ضخمة لا حصر لها من أنواع الأسماك البياض والشعور والهامور وملك الأسماك الناجل، علاوة على وجود "خيار البحر" الذي يعمل على إحداث توازن بيئي هام داخل هذه المنظومة البديعة في الجزء الأهم من البحر الأحمر . إلى ذلك نوه عدد من هواة الغوص بمنطقة تبوك بما يبذله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - لدعم القطاع السياحي في المملكة بوجه عام، وفي سواحل المنطقة بوجه خاص حينما أمر - رعاه الله - بإنشاء العديد من المشاريع التنموية فيها لما لها من انعكاسات إيجابية على المواطن والوطن، لافتين الانتباه إلى أهمية هذه المشاريع التي تأتي تجسيدًا للرؤية الحكيمة في العمل على تنويع الموارد السياحية ودعم الرياضات البحرية. يذكر أن محافظة الوجه تضم أكبر مشروع في العالم مشروع البحر الأحمر ويضم المشروع منتجعات سياحية استثنائية على أكثر من 50 جزيرة طبيعية بين مدينتَي أملج والوجه، وذلك على بُعد مسافات قليلة من إحدى المحميات الطبيعية في السعودية والبراكين الخاملة في منطقة حرة الرهاة، و سيشكل المشروع وجهة ساحلية رائدة، تتربع على عدد من الجزر البكر في البحر الأحمر. وسيتم الانتهاء من المرحلة الأولى في الربع الأخير من عام 2022 إذ ستشهد هذه المرحلة تطوير المطار، والميناء، وتطوير الفنادق والمساكن الفخمة، والانتهاء من المرافق والبنية التحتية، وخدمات النقل؛ كالقوارب، والطائرات المائية، وغيرها.