أعلنت اللجنة العلمية بدارة الملك عبدالعزيز الكتب الفائزة بجائزة الملك عبدالعزيز للكتاب في دورتها الرابعة للعام 1439 - 1440ه حيث فازت ستة كتب لستة فروع من الفروع الثمانية للجائزة بعد حجب جائزتي فرعين هما : الفرع الخامس المختص بالكتب المتعلقة بتاريخ المجتمع السعودي، والفرع الثامن المختص بالكتب المتعلقة بتاريخ الجزيرة العربية والمملكة العربية السعودية الصادرة باللغات الأجنبية لأن الكتب المرشحة لم تكن وافية لمتطلبات الجائزة. وفاز بجائزة فرع الكتب المتعلقة بتاريخ الملك عبدالعزيز والمملكة العربية السعودية كتاب "المملكة العربية السعودية والأزمة الاقتصادية العالمية: الانعكاسات والحلول 1348 - 1352ه / 1929 - 1933م" للدكتورة دلال بنت مخلد الحربي، ويتطرق الكتاب إلى الكشف عن تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية في المملكة العربية السعودية في خلال السنوات ( 1348 1352ه / 1929 1933م ) ونوعية التأثير، وكيف تمت مواجهتها، والطرائق التي استخدمت لمعالجتها. وفاز كتاب "التاريخ الديموغرافي لمدينة بريدة" عضو هيئة التدريس بقسم الجغرافيا بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور محمد بن صالح الربدي بجائزة فرع الكتب المتعلقة بجغرافية المملكة العربية السعودية، ويحتوي الكتاب على سجل موثق للتاريخ الديموغرافي لمدينة بريدة من خلال رصد وتحليل تطور حجم سكانها ونموهم منذ نشأتها عام 985ه / 1577م وحتى عام 1431ه / 2010م تاريخ آخر تعداد للسكان، كما قدّم الكتاب توقعاً لحجم سكان المدينة في المستقبل 1431 1472ه (2010م / 2050م )، بينما ذهبت جائزة فرع الكتب المتعلقة بالأدب في المملكة العربية السعودية إلى كتاب "الشعر في عسير 1351ه-1430ه " للدكتور أحمد بن عبدالله التيهاني رئيس قسم اللغة العربية وآدابها بكلية العلوم الإنسانية بجامعة الملك خالد، ويدرس الكتاب الشعر في منطقة عسير في العهد السعودي خلال مدة الدراسة ويعد دراسة شاملة ترصد الموضوعات والسمات الفنية عبر مرحلة تعد من أكثر المراحل التاريخية خصوبة. كما فاز كتاب"مؤسسات التعليم التراثية في الأحساء (دراسة تاريخية معمارية: مدينة الهفوف نموذجًا) " لعضو هيئة التدريس بكلية الآداب بجامعة الملك فيصل الدكتور عبدالرحيم بن يوسف آل الشيخ مبارك ، والدكتور زيد بن صالح بن عبدالله أبو الحاج عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فيصل بجائزة فرع الكتب المتعلقة بالآثار في المملكة العربية السعودية، ويتناول الكتاب تاريخ عمارة ثلاثة أنواع من المؤسسات التراثية في الأحساء هي: مباني المدراس القرآنية أو الكتاتيب، ومباني المدراس الشرعية ومباني الأربطة العلمية، كما يتطرق للخصائص المعمارية لتلك المؤسسات، وتوثيق تاريخ عمارة المؤسسات التعليمية وتسجيله في مدينة الهفوف التاريخية. فيما فاز بجائزة فرع الكتب المتعلقة بتاريخ الجزيرة العربية عبر العصور كتاب "الإضاءة في الحرمين الشريفين منذ ظهور الإسلام حتى العصر المملوكي" المشرف التربوي بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض الدكتور صالح بن محمد بن حمود الربعي ، الكتاب يرصد الإضاءة وأدواتها وكل ما له ارتباط بها إيجابًا وسلبًا في الحرمين الشريفين منذ العصر النبوي حتى نهاية العصر المملوكي، وهي مرحلة مهمة في تاريخ الأمة الإسلامية. وفي جائزة فرع الكتب المتعلقة بدراسات التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية فاز كتاب "الموظفون في المسجد النبوي وأثرهم في الحياة العامة خلال العصر المملوكي" لعضو هيئة التدريس بقسم التاريخ في كلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعية بجامعة القصيم الدكتورة ريم بنت فهد بن صالح السابح، ويتطرق الكتاب إلى عناية السلاطين المماليك بالمسجد النبوي، والاهتمام بالوظائف المختلفة فيه، والمتمثلة بالوظائف الدينية والعلمية، والإدارية والخدمية، والنقلة الكبيرة التي شهدتها هذه الوظائف خلال العصر المملوكي سواء من حيث التنظيم، أو الإقبال والتنافس على توليها. من جهته رفع الأمين العام المكلف لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري الشكر والعرفان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز - حفظه الله - على دعمه المتواصل ورعايته الضافية لكل أعمال الدارة وأنشطتها وتوجيهها ما مكنها أن تكون في مصاف المراكز العالمية متفردة بالاهتمام بكل جوانب مصادر التاريخ الوطني وتاريخ الجزيرة العربية وأبرزها الكتاب الوعاء الأول للتاريخ والعلوم المجاورة له، كما رفع التقدير والعرفان لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ونائب رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز على اهتمامه وتوجيهاته بتحديث مسيرة الدارة وتطوير أعمالها بما يتوافق مع العصرية والحيوية العلمية والتقنية. وقدم الأمين العام المكلف للدارة تهنئته واللجنة العلمية إلى الفائزين والفائزات بالجائزة داعيًا الله عز وجل لهم بمزيد من النجاح والسداد في خدمة التاريخ ومصادره المختلفة ودعم محتوى المكتبة العربية بالمتميز والمؤثر.