دعا رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فايز السراج اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى المعنية بليبيا للتحرك وتصحيح موقفها حيال الوضع الراهن في ليبيا، مستغربًا أن يبقى الاتحاد الأفريقي صامتًا، فيما تُقصف عاصمة أفريقية دون أن يتخذ موقفًا حازمًا تجاه المعتدي. وجاءت دعوة السراج خلال لقائه رئيس الكونغو الديمقراطية رئيس اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى المعنية بليبيا، دينس ساسو نغسو، في العاصمة برازافيل التي وصلها اليوم في زيارة تستغرق يومًا واحدًا على رأس وفد يضم عددًا من كبار المسؤولين في حكومة الوفاق الوطني. والتقى السراج من فور وصوله إلى العاصمة برازافيل رئيس الجمهورية دنيس ساسو نغيسو، الذي رحب في بداية اللقاء بالسراج والوفد المرافق له، وأشاد بجهوده ومبادرته لإنهاء الصراع في ليبيا، وجدد التأكيد على أنه لا حل عسكريًّا للأزمة الليبية، وضرورة العودة لمسار الحل السياسي. وأوضح المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي أن محادثات السراج ونيغسو التي جرت في القصر الجمهوري بالعاصمة الكونغولية برازافيل تركزت حول مستجدات الوضع في ليبيا في ظل الوضع الذي تتعرض له العاصمة طرابلس منذ 4 أبريل الماضي، وتناول جهود لجنة الاتحاد الأفريقي التي يرأسها الرئيس نغيسو والمعنية بإيجاد حل للأزمة الليبية في إطار سعي الاتحاد لإنهاء الأزمة التي تمر بها ليبيا. وأضاف أن السراج أعرب من جهته عن شكره لاهتمام نغيسو بالملف الليبي، وحرص جمهورية الكونغو على استقرار ليبيا قائلًا: «إنه منذ مشاركته في الاجتماع الرابع للجنة الأفريقية رفيعة المستوى الذي عُقد في برازافيل في سبتمبر 2017 حدثت تطورات كثيرة، وعُقدت اجتماعات عديدة نتج عنها تفاهمات إيجابية يمكن البناء عليها، من بينها عقد المؤتمر الوطني الجامع في 14 أبريل، الذي كان الليبيون ينتظرون انعقاده بتفاؤل كمخرَج للأزمة . وأضاف رئيس المجلس الرئاسي: إن الاعتداء على طرابلس جاء نتيجة لما تلقاه المعتدي من أسلحة ودعم مالي، حتى توهم أن بمقدوره الانقلاب على الشرعية، واجتياح العاصمة الليبية في ساعات والاستيلاء على السلطة. وفي هذا السياق أكد السراج للرئيس الكونغولي أن الجيش الليبي والقوات المساندة لا تدافع فقط عن العاصمة وسكانها، بل تدافع أيضًا عن حلم الليبيين في الدولة المدنية الديمقراطية، وأنها تحقق تقدمًا على محاور القتال كافة، وهي عازمة على الاستمرار في مقاومة العدوان ودحره.