وجه الهولندي كلارنس سيدورف مدرب المنتخب الكاميروني حامل اللقب رسالة إلى منافسي فريقه في المجموعة السادسة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم في مصر بقوله "لن يكون هناك وقت سهل لأي منتخب سيواجهنا". وأضاف أن المنتخب الذي فاجأ الجميع في النسخة الأخيرة في الغابون عندما توج باللقب على حساب مصر "في حالة جيدة وإيجابية" قبل مبارياته ضد غينيا بيساو، غانا حاملة اللقب أربع مراتوبنين. وتابع "أعتقد أننا استعدنا الاحترام الدولي بفضل بعض العروض الرائعة بعد الغياب عن نهائيات كأس العالم في روسيا العام الماضي"، وتبدو الكاميرونوغانا مرشحتين لحجز بطاقتيهما إلى ثمن النهائي على حساب بنينوغينيا بيساو اللتين ستسعيان لتحقيق فوز أول في النهائيات. ويأمل منتخب "الأسود غير المروضة" الكاميرون في الحفاظ على اللقب لتكرار الإنجاز الذي حققه عامي 2000 في نيجيرياوغانا و2002 في مالي ،ويحظى سيدورف، المتوج بلقب دوري أبطال أوروبا أربع مرات مع أندية أياكس أمستردام الهولندي وريال مدريد الإسباني وميلان الإيطالي، بدعم أسطورة الكاميرون وهدافها روجيه ميلا الذي قال "لعب (سيدورف) في العديد من المسابقات المهمة ويعرف ما يلزم للفوز بالبطولات الكبرى". لم يلق سيدورف نجاحاً كبيراً في تجربته التدريبية للأندية والتي اقتصرت على فترات قصيرة مع ميلان وشينزن الصيني وديبورتيفو لا كورونيا الإسباني حيث حقق 17 فوزاً فقط في 52 مباراة مع الأندية الثلاثة. ويغيب فانسان أبو بكر، صاحب هدف الفوز في نهائي النسخة الأخيرة في مرمى مصر (2-1) عن البطولة بسبب الإصابة، لكن يتوقع كارل توكو إيكامبي الذي فرض نفسه في صفوف فياريال الإسباني بديلا فذا له. أما غانا المرشح الثاني لخطف بطاقة التأهل الثانية من دور المجموعات يسعى لتحقيق لقبه الخامس بعد آخر لقب حققه كان في نسخة 1982 في ليبيا، ويقول لاعب وسط أتلتيكو مدريد الإسباني توماس بارتي إن "الوحدة هي مفتاح النجاح لغانا" . اضطر رئيس الدولة نانا أكوفو-أدو إلى التدخل مؤخراً لإقناع المخضرم أساموا جيان بالعودة إلى التشكيلة بعدما أعلن اعتزاله دولياً عقب تجريده من شارة قيادة المنتخب ، وسيقود لاعب وسط فنربغشة التركي أندريه أيوو، أحد نجلي أسطورة غانا عبيدي بيليه، تشكيلة منتخب "النجوم السوداء" في مصر. واحتلت غانا المركز الثاني (2010 و2015) والثالث (2008) والرابع (2012 و2013 و2017) في النسخ الست الأخيرة للبطولة، ويمكن للمدرب كويسي أبياه الاعتماد على العديد من اللاعبين ذوي الخبرة. حقق منتخب غينيا بيساو تطوراً ملحوظاً في العامين الأخيرين عندما تحول من منتخب يعاني الأمرين في التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الإفريقية، إلى فريق يحجز بطاقته في النهائيات للمرة الثانية توالياً. كانت غينيا بيساو منافساً قوياً في النسخة الماضية عندما أرغم الغابون على التعادل في الجولة الأولى 1-1 قبل أن يخسر بصعوبة أمام الكاميرون 1-2 وبوركينا فاسو صفر-2، وسيتطلع إلى المباراة ضد بنين باعتبارها فرصة لتحقيق فوزه الأول في النهائيات. ومع ذلك، فإن غينيا بيساو لا يمكنها منطقياً أن تتوقع الفوز على الكاميرون أو غانا، وبالتالي فآمالها ستنحصر بالتواجد في ثمن النهائي بحلولها ضمن المنتخبات الأربعة صاحبة أفضل مركز ثالث. وتعول غينيا بيساو على القائد والنجم لاعب وسط فريق سينيكا السلوفاكي جوزيه لويس مينديش لوبيش المعروف باسم "زيزينيو" ومدافع فولهام الهابط هذا الموسم إلى الدرجة الأولى في إنكلترا مارسيلو دجالو. - بنين - بعد ثماني هزائم وثلاثة تعادلات في مشاركاتها الثلاث السابقة في النهائيات، تتطلع بنين إلى فوزها الأول في البطولة القارية، ويقول ستيف مونيي الذي يلعب في صفوف فريق هادرسفيلد تاون الإنكليزي من الدرجة الأولى "قبل كل شيء، نريد الفوز بمباراة في كأس الأمم الإفريقية". أفضل فرصة لمنتخب بنين لتحقيق هذا الطموح يجب أن تكون في الإسماعيلية في 29 يونيو عندما يواجهون غينيا بيساو. في المباراة الافتتاحية لها في البطولة ضد غانا، ستفتقد بنين بسبب الإيقاف خدمات قائدها ونجمها ستيفان سيسينيون الذي يحتاج إلى هدف واحد ليصبح الهداف التاريخي لمنتخب بلاده، اذ يجمع في رصيده 20 هدفاً في 63 مباراة دولية بارق هدف خلف رزاق اوموتويوسي.