عقد في منطقة البحر الميت جنوبي الأردن اليوم، اجتماعاً تنسيقياً للدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين، بمشاركة وفود من سوريا، لبنان، فلسطين، مصر، الجامعة العربية ، بالاضافة للأردن. ويأتي الاجتماع قبيل انعقاد اجتماع اللجنة الاستشارية لوكالة الغوث الدولية "اونروا" المقرر عقده غداً الاثنين في البحر الميت. وقال مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية المهندس رفيق خرفان ، ان الاجتماع يأتي تنفيذا لتوصية مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين في دورته ال69 ،والتي عقدت في القاهرة في يناير 2003 م، والتي تؤكد ضرورة عقد مثل هذه الاجتماعات للبحث والخروج بموقف عربي موحد من قضايا وتطورات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (الأونروا)، وبالتزامن مع "تحديات خطيرة وغير مسبوقة مالية وسياسية تعصف بالوكالة وتهدد كيانها، وفي ظل مساع أمريكية إسرائيلية تدعو لإنهاء عملها، بالتزامن أيضًا مع التصويت على تجديد التفويض الممنوح إليها من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأكد في تصريحات صحفية أن (الأونروا) هي الرمز والشاهد على قضية اللاجئين الفلسطينيين، وأن الأردن لن يتنازل ولن يقبل بإنهاء عملها إلا بعد حصولهم على كامل حقوقهم وفق قرارات الشرعية الدولية . من جهته، دعا مندوب دولة فلسطين الدكتور احمد ابو هولي، الى ان يكون هناك موقف ثابت وموحد حيال القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية ودعم وكالة (الاونروا) سياسيًا وماليًا لتواصل واجباتها وخدماتها للاجئين الفلسطينيين . بدوره، أكد مندوب الجامعة العربية الدكتور حيدر الجبوري، اهمية التركيز على نظرة موحدة حيال الازمة المالية التي تعصف بالوكالة، في ظل اصرار الولاياتالمتحدة بعدم دعم "الأونروا" ومخاطبة الدول اعضاء اللجنة الاستشارية لمواصلة الدعم وتطوير الشراكات معها . وأبدى عدد من اعضاء الوفود المشاركة في مداخلاتهم رفضهم القاطع لتصفية القضية الفلسطينية اوتحويل (اونروا) لوكالة تنموية خيرية، مشددين على ضرورة تكاتف جميع الجهود بالوقوف في وجه الهجمة التي تشن على الوكالة لعرقلة جهودها للقيام بمهامها تجاه اللاجئين الفلسطينيين.