عبر معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور أحمد بن سالم العامري عن سعادته البالغة وسروره الكبير بالنجاحات والنتائج التي حققتها القمم الخليجية والعربية والإسلامية ، المنعقدة في العاصمة المقدسة لاعتبار قدسيّة المكان والزمان في ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك وأمام الكعبة المشرفة بدعوة كريمة وحكيمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، والمتمثلة بحسن القيادة والإدارة وجودة الترتيب والتنظيم والحضور الكبير للدول المشاركة والتمثيل العالي لقادتها وزعمائها لتكون أطهر بقاع الارض شاهداً على صدق النوايا في توحيد الصف وجمع الكلمة لأمتنا الإسلامية أمام من يعتدي على قبلة الإسلام والمسلمين وعلى هذه الارض والبلاد الطاهرة . ونوه معاليه في تصريح له بما نتج عن تلك القمم الثلاث في البيان الختامي الموحّد الذي أجمع القادة الخليجيون والعرب والإسلاميون بإدانة سلوك إيران العدائي المتكررِ تجاه المملكة والأراضي المقدسة والتدخل في شؤون البلدان العربية ودعم وتحريك الجماعات الارهابية المتمثلة في جماعة الحوثي لزعزعة أمن المملكة بإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة ، إيرانية الصنع. وأضاف معاليه : إننا في المملكة العربية السعودية داعية السلام وراعية الاعتدال نفخر بهذه النجاحات والإنجازات التي تحققها قيادتنا الرشيدة في شتى الميادين ، ونفخر بعطائها المتجدد الذي أصبحنا معه بحمد الله نشاهد النجاح قبل بدء العمل ، وكل هذا ناتج عن تميز هذه القيادة المباركة وحرصها على تحقيق الريادة في كل أعمالها ، ومن هنا كان هذا النجاح الباهر الذي يؤكد سعي المملكة منذ تأسيسها إلى ترسيخ مبادئ العدل والأمن والسلم في العالم كله ، انطلاقاً من مبادئ دينها القويم وموروثها الأصيل وقيمها الخالدة ، ومن دورها الكبير والرائد في تحقيق الأمن والسلم الدوليين ، مستثمرة في سبيل ذلك علاقاتها المتوازنة مع سائر الدول ، ومكانتها الكبيرة في الأوساط الدولية المختلفة . وأردف قائلاً : كم هي جميلة تلك المشاهد البديعة لزعماء الدول وهم يتوافدون للمشاركة ، في توحيد الصف وجمع الكلمة تحقياً لقوله تعالى"واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا" وكم هو رائع أن تحقق هذه القمم أهدافها من أرض مكة الطاهرة التي أعلن فيها الهادي البشير صلوات الله وسلامه عليه أعظم مبادئ حقوق الإنسان وأطلق أشرف وأصدق وثيقة عرفتها البشرية وتناقلتها أجيالها المتلاحقة عن هذه الحقوق ، وكم هو مفرح أن تضاف هذه النجاحات والإنجازات إلى رصيد بلادنا الغالية ، ورصيد قائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظما الله - الحافلين بالنجاحات القيادية والإدارية الكبيرة والجهود والمواقف الإنسانية النبيلة ، ومكانتهما أيدهما الله عند قادة العالم الإسلامي والعالم أجمع، حيث تتبوأ مملكتنا الغالية بقيادتهما مكانة عالمية في صنع القرار واتزان الموقف في كافة القضايا العادلة ومنها قضية فلسطين (القدس الشريف) واسترداد حقوقه، ومناصرة الشعوب المضيومة ودعم القضايا الإنسانية فهنيئاً لنا ولكل محب للسلام في هذا العالم تلك الجهود الناجحة والإنجازات المشهودة . واختتم معالي مدير جامعة الإمام تصريحه سائلا المولى العلي القدير أن يحفظ قائد مسيرة وطننا الغالي وباني نهضته خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين وأن يكلل جهودهما بالتوفيق والفلاح .