إعداد: سعود الجنيدل تصوير: فيصل الوحيمر استشعارًا من المملكة لدورها الكبير والمهم للعالمين العربي والإسلامي، بحكم عمقها الديني، وموقعها الجغرافي، وثقلها الإقليمي، ومكانتها العالمية، فإنها تتلمس حاجات المسلمين جميعًا في مختلف قارات العالم، وتقدم ما ينفعهم في دينهم ودنياهم، ولهذا دأب قادة هذه البلاد المباركة بدءا من الملك عبدالعزيز – رحمه الله – حتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – على نشر تعاليم الإسلام السمحة في جميع أنحاء المعمورة، إضافة إلى تقديم العديد من البرامج والفعاليات التي تدخل السرور في قلوب المسلمين قاطبة، وتعينهم على أداء عباداتهم، أينما كانوا، خصوصًا في شهر رمضان المبارك، وأضحت هذه المشاريع الخيرية، والبرامج الدعوية هِجِّيرى ملوك المملكة على مر العصور. ومن هذا المنطلق تضطلع قطاعات حكومية عديدة بمسؤوليات جسيمة، ومنها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، التي أخذت على عاتقها الوصول إلى جميع المسلمين في مختلف قارات العالم، ومن بينها قارة أستراليا. وبحسب ما أوضح الملحق الديني في أستراليا أنور بن عبدالعزيز الصولي، أن المملكة بتوجيه من معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، ومتابعة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أستراليا مساعد بن إبراهيم السليم، تنفذ عدة برامج وفعاليات طوال العام، تستهدف الجاليات الإسلامية بمختلف شرائحها، الذين يبلغ تعدادهم في أستراليا أكثر من 800 ألف، وينتشرون في مدن مختلفة من قارة أستراليا. ولم يشكل البعد المكاني لقارة أستراليا، ولا تباعد المدن في داخلها، حيث قد يستغرق السفر من مدينة إلى مدينة أخرى أكثر من خمس ساعات بالطائرة، كل هذه الظروف لم تكن حواجز البتة، تمنع من الوصول إليهم، فقد أرسلت الوزارة إليهم الدعاة، والأئمة ليلقوا عليهم دروسًا علمية، ومحاضرات توعوية، وينظموا برامج علمية. ومع مطلع شهر رمضان المبارك كثفت الوزارة البرامج والفعاليات، بما يتناسب مع روحانية هذا الشهر الفضيل، في عدة مدن أسترالية، حيث نفذت برنامج الإمامة، وبرنامج إفطار صائم، وبرنامج هدية خادم الحرمين الشريفين لتوزيع التمور الفاخرة، على النحو التالي: أقامت في العاصمة الأسترالية كانبرا إفطارًا في فندق حياة ريجنسي، حضره 150 شخصية من رؤساء الجمعيات الحكومية والسلك الدبلوماسي، وكذلك أقامت في جامعة كانبرا للطلبة المغتربين من السعوديين والجاليات المسلمة 14 مائدة إفطار استفاد منها ما يقارب 1120 طالبًا، وثلاث موائد إفطار في مسجد سبنس، حضرها 900 صائم، إضافة إلى إقامة إفطار في مسجد ومركز IPDC، فرع سيدني، حضره 300 صائم من الجاليات المسلمة. وشهدت مدينة ملبورن إفطارًا في مسجد عمر بن الخطاب، حضره 600 صائم من الجاليات الإسلامية، وفي جامعة تسمانيا فرع لاونشستون أقامت الوزارة مائدتي إفطار، حضرهما 350 صائمًا، وفي مدينة بيرث أقامت الوزارة مائدتي إفطار، ل 450 صائمًا. وفي مسجد عمر في أوكلاند في نيوزيلندا، أقيم ست موائد إفطار، حضرها ما يقارب 3000 صائم، كما أقيم في مسجد النور بمركز ساوني في دراسا لوتوكا في دولة فيجي مائدتي إفطار حضرهما 500 صائم، فيما شهد مسجد ساوني مائدة إفطار، بحضور 160 صائمًا. كما أقامت الوزارة في مركز بلال في نواكا نادي في دولة فيجي، مائدتي إفطار حضرهما 420 صائمًا، وكذلك شهد مصلى نقيجي في فاناو ليفي، مائدة إفطار بحضور 120 صائمًا. وفي غينيا الجديدة أقيم في الجمعية الإسلامية خمس موائد إفطار ل 750 صائمًا، وفي جزر سليمان، أقيم في مسجد هونيارا إفطار ل 70 صائماً، وفي جزيرة فانواتوا، شهد مسجد جزيرة تانا، ست موائد إفطار ل 420صائمًا، ليبلغ مجموع المستفيدين حتى اليوم، 10010 مستفيدين. وأشرف المكتب على توزيع خمسة أطنان من التمور الفاخرة في داخل قارة أستراليا، ودولة فيجي، ودولة غينيا الجديدة، ونيوزيلندا. وبخصوص نشاط الوزارة بشكل عام خلال شهر رمضان المبارك، في بقية بلدان العالم، فقد تم تكليف 70 حافظًا للقرآن الكريم لإمامة المصلين في 35 دولة حول العالم، وجرى شحن 200 ألف كيلو من التمور الفاخرة لتوزيعها في 25 دولة في جميع القارات، كذلك نفذت الوزارة برنامج خادم الحرمين الشريفين لتفطير الصائمين في 24 دولة في قارة أفريقيا وآسيا وأروبا الشرقية، بمبلغ يتجاوز ثلاثة ملايين وسبع مئة وخمسين ألف ريال، واستفاد منه مليون صائم، كما شحنت مليون نسخة من المصاحف ونصف المليون من تراجم معاني المصحف الشريف من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة بالتنسيق مع السفارات والملحقيات الدينية ومكاتب الدعوة والإرشاد التابعة للوزارة في دول العالم، وأيضًا جهزت الوزارة 150 ألف منشط دعوي "محاضرة وندوة وخطبة جمعة" شارك في تنفيذها 1580 داعية من دعاة الوزارة في 120 دولة في مختلف قارات العالم.