نظّم مجلس أمناء موارد الجالية الإسلامية بهونج كونج بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد اليوم، الندوة الدولية الكبرى عن " مكانة الحرمين الشريفين ووجوب الدفاع عنهما والتنديد بجرائم الحوثيين" بحضور رؤساء المراكز الإسلامية والدعاة والمتخصصين والمفكرين والباحثين المقيمين في هونج كونج والدول المجاورة, وخمسة الآف مصلّ بجامع كولون الكبير، وبمشاركة موفد وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في برنامج الإمامة الدكتور نايف بن إبراهيم المسعد . وناقشت الندوة أربعة محاور رئيسية هي : دور المؤسسات الإسلامية في التعريف بمكانة الحرمين وتعزيز مكانتهما في نفوس المسلمين، ودور المملكة العربية السعودية في حماية ورعاية الحرمين الشريفين، وارتباط المسلمين الوجداني بهما، ودور الإعلام الرشيد في تعزيز مكانتهما والتصدي للحملات والهجمات الحوثية المدعومة من إيران التي تستهدف بلاد الحرمين . وقدّم محاور الندوة كل من: القنصل العام للمملكة بهونج كونج عمر البنيان, والمفتي العام بالإقليم الشيخ محمد أرشد, وموفد وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في برنامج الإمامة في رمضان الشيخ الدكتور نايف المسعد, ورئيس قسم الإعلام بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة عبدالله بن يتيم العنزي، كما أدارها إمام وخطيب جامع كولون الكبير الشيخ محمد شعيب . وافتتح القنصل السعودي عمر البنيان الندوة بكلمة أثنى فيها على العلاقات التي تربط المملكة و هونج كونج والتعاون المشترك في المجالات كافة، مستعرضاً الجهود التي تقدمها المملكة في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والمشاريع الضخمة التي تقدمها لراحة المعتمرين والحجاج ومن يفد لها للزيارة. ونوه "البنيان " بالجهود التي تقدمها مختلف المؤسسات الدينية بهونج كونج لنشر قيم الإسلام وسماحته وما يعزز ارتباط المسلمين بهويتهم وقيمهم، مزجياً شكره وتقديره لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة بوزيرها الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ على جهودهم في رعاية البرامج الدعوية التي تجد كل عناية من الجالية المسلمة بهونج كونج ومختلف بلاد العالم. فيما ألقى موفد وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في برنامج الإمامة الدكتور نايف المسعد كلمة استعرض فيها مكانة الحرمين الشريفين في نفوس المسلمين والواجب الشرعي نحوهما، وأن تعظيمهما من تعظيم شعائر الله ، مثنياً على ما تقدمه القنصلية السعودية من خدمات للجالية المسلمة في هونج كونج في إطار تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة. من جانبه ثمّن مفتي هونج كونج الشيخ محمد أرشد القيادة الحكيمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في الدفاع عن الحرمين وصيانتها ورعايتها وتقديم جميع الخدمات لمن يفد إليها، لافتاً النظر إلى أن جميع المسلمين بالعالم يستشعر مكانة الحرمين وأنها هي رمز عزهم وبقائهم وأن المساس لها بسوء يعد جريمة كبرى لن تغتفر. وألقى عددٌ من المشاركين في الندوة كلمات نوهوا فيها بجهود المملكة في خدمة الحرمين الشريفين، مؤكدين أن أي مساس لبلاد الحرمين هو استهداف لكل المسلمين بالعالم مستنكرين جرائم الحوثيين . وفي ختام الندوة أصدر المشاركون فيها عددا من التوصيات جاءت على النحو التالي : توجيه خطاب شكر وتقدير لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية على جهودها في إيفاد الأئمة في رمضان وإسهاماتها الدعوية لنشر المنهج الوسطي ومشاركتها الفاعلة في الإعداد والترتيب لهذه الندوة. التأكيد على أهمية تعزيز دور أولياء الأمور والمعلمين وأئمة المساجد والخطباء في غرس تعظيم مكانة الحرمين الشريفين في قلوب الأبناء والمصلين والعامة ومضاعفة الجهد في ذلك. المطالبة بالتنسيق بين المتخصصين والدعاة وضرورة استمرار تواصلهم وتعاونهم لخدمة الإسلام والمسلمين وفق المنهج الوسطي المعتدل وتجنب الخلافات المذهبية والتشدد والتحزب والرأي الواحد. التشديد على أهمية دور العلماء والدعاة والمسلمين المقيمين في هونج كونج في تعزيز مكانة الحرمين الشريفين, ونقل الصورة المشرقة لبلاد الحرمين, وتعزيز معاني المحبة والألفة والأخوة الإسلامية, والتحذير من مخاطر الفرقة والنزاع والاختلاف والتشتت، والعمل المشترك لتحقيق المقاصد الشرعية داخل مجتمعاتهم. التنديد بالمطالبات المتكررة من بعض الدول المغرضة ودعواتهم الحاقدة لتسييس فريضة الحج واستغلال موسم الحج لتشويه صورة المملكة وقيادتها الرشيدة، وزعزعة أمن واستقرار الحج والحجاج، ونشر الفوضى والشائعات المغرضة والمعلومات والأخبار الكاذبة والتحريض على مخالفة الأنظمة والتعليمات المعتمدة. عقد مؤتمر سنوي في هونج كونج والتحضير والاستعداد المتميز، ومراسلة المشاركين لإعداد البحوث وأوراق العمل المناسبة وفق المعايير والمواصفات العلمية المعروفة. وقدّم جميع المشاركين في الندوة خالص الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية وقيادتها على الجهود المبذولة المتواصلة لحماية ورعاية وخدمة الحرمين الشريفين والأراضي المقدسة، والدفاع عن القضية الفلسطينية والوقوف مع شعبها الشقيق وكل شعوب الأمة، ودفاعها المستمر عن اليمن الشقيق وحكومته الشرعية وشعبه المظلوم، وحمايتهم من العصابة الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران وأعوانها وحلفائها. وفي نهاية برنامج الندوة قدّم الأمين العام لمجلس أمناء موارد الجالية الإسلامية بهونج كونج سعيد الدين شكره وتقديره للقنصلية العامة للمملكة العربية السعودية على رعايتها لأعمال الندوة وإسهاماتها المتميزة في أعمال المجلس وخدمة المساجد في هونج كونج، ولوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على دعمها المتواصل لأعمال المجلس وبرامجها الدعوية المتميزة في رمضان الذي يحظى باهتمام الجالية المسلمة في الأقاليم .