يربي الآباء أطفالهم على فضيلة خدمة الصائمين بمدينة عرعر بمنطقة الحدود الشمالية وذلك في شهر رمضان المبارك، بغية زرع روح الإخاء والتعاون على البر في قلوبهم منذ الصغر، وتعزيز آداب التقرب إلى الله تعالى من خلال هذه الأعمال المباركة. ويقوم الأطفال مع أسرهم بخدمة الصائمين في مخيمات الإفطار التي ينظمها المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في ثلاثة مواقع بمدينة عرعر من خلال توزيع: الماء واللبن والتمر، ابتغاءً للأجر من الله العلي القدير. ورصدت "واس" نشاط هؤلاء الأطفال وهم ينتشرون بين المخيمات الرمضانية ليشاركوا آبائهم وذويهم العمل في تهيئة المكان وإعداد سفرة الصائمين، والوقوف على خدمة الصائمين حتى يتناولون إفطارهم. وقال أحد أولياء أمور هؤلاء الأطفال أن فرحة الأطفال في المشاركة بمخيمات لاتوصف فالسعادة تغطي ملامحهم ، بينما أكد آخر أن هذه الخطوة من أساليب التربية الأصيلة حيث يتعود الطفل منذ صغره على حب الخير والتعاون والانخراط في العمل التطوعي في شتى المجالات التي تخدم الإنسانية. ويفطر مشروع "تفطير ودعوة " الذي ينظمه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمدينة عرعر أكثر من 3000 صائم يومياً من مختلف الجنسيات فيما يفطر مشروع الإفطار بجمعية ساعد الخيرية بعرعر ما يقارب 1000 صائم يومياً عبر مخيمات الإفطار ومواقع مختلفة.