تعد مقرأة الحرمين الشريفين الإلكترونية من البرامج العالمية التي تقدمها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، في الجانب التقني لتعليم كتاب الله، وتنطلق من المسجد الحرام، وبإشراف من إدارة شؤون المصاحف والكتب سخروا أنفسهم لتعليم كتاب الله، كما أنها مشروع عالمي لتعليم القرآن الكريم من الحرمين الشريفين للمسلمين في شتى أنحاء العالم بالطرق الحديثة والأساليب المبتكرة، ويكون ذلك عن طريق البث من داخل المسجد الحرام للحَفَظَة والراغبين في تحسين تلاواتهم، والحصول على شهادات وإجازات بالسند المتصل، وكذلك لزوار وقاصدي المسجد الحرام، أو الراغبين في التلقي والتعلم عن بعد. ويبلغ طاقم عمل مقرأة الحرمين الشريفين والذي تشرف عليه الإدارة ستة وثلاثين شخصًا مابين كوادر تعليمية, وفنية, ومعلمين, ومعلمات, يعملون على مدار الساعة, حيث يبلغ عدد المقارئ المتاحة لخدمة الرجال أربع مقارئ في كل مقرأة ستة معلمين, وعدد المقارئ المتاحة لخدمة النساء تسع مقارئ. ويبلغ عدد المسجلين بالموقع 50916 وأكبر المشاركين سنًّا يبلغ من العمر 80 عامًا، وأصغرهم يبلغ من العمر 4 سنوات، وبلغ عدد الدول المشاركة بالبرنامج 204 دولة كما بلغ عدد المجازين الذين ختموا القرآن 300 مجازٍ. ووصل عدد الزائرين لموقع المقرأة 5.504.670 زائراً، وعدد اللغات المتوفرة لدى المعلمين 6 لغات، وهي الإنجليزية والأوردية والإندونيسية والملاوية والهوساوية. ونالت المقرأةُ جائزةَ أفضل موقع إلكتروني في عام 1436ه، وتتضمن فروع المقرأة تصحيح التلاوة والحفظ والمراجعة والإقراء والإجازة والمتون. وتتولى إدارة المصاحف والكتب بالمسجد الحرام الإشراف على مقرأة الحرمين الشريفين التي من خلالها يمكن للمستفيد تصحيح تلاوته ومراجعة حفظه سواء من الحجاج والمعتمرين والزوار أو عن بعد من جميع أقطار العالم. وتهدف المقرأة إلى تعليم كتاب الله لكل راغب في أي زمان ومكان باستخدام التقنية الحديثة, وتيسير تعليم كتاب الله على مستوى العالم, وإجادة الترتيل وتعليم الحجاج والمعتمرين القراءة الصحيحة للقرآن الكريم، وإقراء حملة القرآن الكريم ومنحهم الشهادات والإجازات من المقرئين المجازين وتطبيق أفضل أساليب تعليم كتاب الله تعالى على يد ذوي الخبرة من المتخصصين لمختلف شرائح المسلمين .