واصلت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن"، عقد ورشها التعريفية حول خطط النهوض بالقطاع الصناعي في جميع أنحاء المملكة، حيث نظّمت ورشة عمل "تمكين الصناعة" بمحافظة الأحساء، بمشاركة العديد من الجهات، وبالتكامل مع غرفة الأحساء. وتناولت الورشة التي استضافتها غرفة الأحساء، الفرص الاستثمارية بالمحافظة، والخدمات التمويلية واللوجستية التي يتم تقديمها من أجل تعزيز خطط تمكين الصناعة، ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة وروّاد الأعمال، وبرامج دعم التوظيف ورفع المهارات الفنية للكوادر السعودية. واستعرض مدير عام "مدن" المهندس خالد بن محمد السالم، رؤية "مدن" الجديدة لتمكين الصناعة، ودورها في رفع مساهمة القطاع الخاص بالتنمية الصناعية من خلال الخدمات والمنتجات النوعية التي تقدّمها باستراتيجية مبتكرة تتماشى مع متطلّبات شركائها، وذلك أمام جمع كبير من ممثلي القطاع الخاص والصناعيين، وبحضور رئيس مجلس إدارة الغرفة عبداللطيف العرفج وعدد من أعضاء المجلس وممثلي صندوق التنمية الصناعية السعودي، وبنك التنمية الاجتماعية، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت، وصندوق تنمية الموارد البشرية "هدف". وبين المهندس السالم، أن توفير بيئة اقتصادية جاذبة ستسهم في زيادة عدد المصانع والمنشآت التجارية والخدمية وتخلق فرص وظيفية في المنطقة، وترفع مساهمة القطاع الصناعي في إجمالي الناتج المحلي بما يحقق مستهدفات تحوّل المملكة إلى قوة صناعية رائدة ومنصة لوجستية عالمية في مجالات النمو الواعدة، مشيراً إلى أن معدلات جذب الاستثمارات ذات القيمة المضافة وتوطينها داخل المدن الصناعية في تصاعد مستمر، حيث نجحت "مدن" خلال العام 2018م في استقطاب أكثر من 40 شركة صناعية عالمية رائدة، بجانب نجاحها في مجال شراكاتها الداخلية. وقال: "تضم محافظة الأحساء مدينتين صناعيتين وواحة صناعية"، مفيداً أن المدينة الصناعية الأولى بالأحساء مساحتها 1.5 مليون م مطوّرة بالكامل، وبها 85 مصنعاً منتجاً تشمل صناعات: الأخشاب والأثاث، والمواد الكيميائية ومنتجاتها، وصناعات تحويلية، وتتوفر بها العديد من المميزات الخدمية أبرزها فروع للمديرية العامة للجوازات والمديرية العامة للدفاع المدني، ومكتب للغرفة التجارية بالأحساء، ومركز خدمات الصناعيين، بالإضافة إلى مقر المدينة الصناعية ومراكز تجارية ومطاعم. وعن المشروعات الجديدة، لفت السالم إلى أن معدلات تأهيل المدينة الصناعية الأولى في مرحلتها الثانية ارتفع إلى 90% بنهاية العام 2018م. يشار إلى أن المدينة الصناعية الأولى بالأحساء تبعد 42 كم عن مطار الأحساء الدولي، و30 كم عن محطة قطار الهفوف، وحوالي 130 كم إلى ميناء الملك عبد العزيز بالدمام. وتابع: "فيما يخص المدينة الصناعية الثانية بالأحساء "سلوى" فتضم 19 مصنعاً تحت الإنشاء والتأسيس تشمل صناعات المركبات والمقطورات، والمنتجات النفطية المكررة، وصناعة المعادن اللافلزية ومواد البناء، فيما تبلغ مساحتها الكلية 301,6مليون م منها 4 ملايين م تم تطويرها". وتقع المدينة الصناعية الثانية بالأحساء على مسافة 103 كم من مطار الأحساء الدولي، و100كم من محطة قطار الهفوف، بينما تبعد 240 كم عن ميناء الملك عبد العزيز بالدمام. أما واحة "مدن" بالأحساء، فأوضح المهندس السالم أنها تضم 20 مصنعاً جاهزاً كمرحلة أولى للعمل الصناعي والاستثماري، تشمل صناعات المستلزمات الطبية، والمنسوجات والجلود، والصناعات الغذائية، فيما تبلغ مساحتها الإجمالية 543,431 م مطوّرة بالكامل. وأشار إلى أن نسبة إنجاز المشاريع الجديدة وهي تصميم وتنفيذ وتشغيل محطات مياه الشرب قد ارتفعت إلى 59% بنهاية العام الماضي. وتأتي واحدة "مدن" بالأحساء على بعد 13 كم من مطار الأحساء، و24 كم إلى محطة قطار الهفوف، و180كم إلى ميناء الملك عبد العزيز بالدمام وهي إحدى المدن الواعدة في المنطقة الشرقية. من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة الغرفة أهمية مضاعفة الجهود من أجل تنمية صناعتنا الوطنية التي تشكّل حاليًا ما يقارب 12% من الناتج المحلي الإجمالي فقط، فيما تقضي مستهدفات رؤية 2030 برفع مساهمتها إلى مستويات أعلى مع التركيز على التحول نحو الصناعات عالية التقنية وصولاً إلى مستوى الثورة الصناعية الرابعة مثمنًا مبادرات وجهود "مدن" وشركائها لتعزيز التواصل مع القطاع الخاص بالأحساء، بهدف تطوير وتمكين الصناعة في الأحساء. وتضطلع "مدن" منذ انطلاقتها عام 2001م بتطوير الأراضي الصناعية متكاملة الخدمات وفق أعلى المعايير العالمية، وهي تشرف اليوم على 35 مدينة صناعية قائمة وتحت التطوير في مختلف مناطق المملكة بالإضافة إلى إشرافها على المجمعات والمدن الصناعية الخاصة، وقد تجاوزت الأراضي الصناعية المطورة 198,8 مليون م²حتى الآن، وتضم المدن الصناعية القائمة 3,474 مصنعاً مُنتجاً.