أشاد عدد من المسؤولين بالمدينةالمنورة بإطلاق سمو أمير منطقة المدينةالمنورة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان لمبادرة القيم والأخلاق "خير أمة" التي تطلقها أمارة المنطقة بمشاركة القطاعات الحكومية والخاصة في المدينةالمنورة. وقال معالي مدير جامعة طيبة الدكتور عبدالعزيز بن قبلان السراني : إنّ للقيم والأخلاق مكانة رفيعة في الدين الإسلامي، ومما يؤكد ذلك الحثّ على التخلّق بها، والعمل على تنميتها، بأحسن الصور والأفعال، إذ إنّ الإسلام يقوم على أربعة أصول، تضم الإيمان، والأخلاق، والعبادات، والمعاملات، ولذلك كان للقيم والأخلاق نصيب وافر في القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة. وبين معاليه أن القيم والأخلاق تشكل المبادئ الأساسية التي تكوّن شخصية الإنسان وتنظّم سلوكه، وتحدد علاقات الأفراد مع بعضهم البعض من أجل تحقيق الغاية من خلق الإنسان، فالتسمك بالقيم والأخلاق أساس صلاح المجتمع, لافتاً النظر إلى أن المتأمل في التاريخ الإسلامي يجد أن المسلمين حفلوا بالقيم والأخلاق والفضائل، واهتموا بها نظراً وتطبيقاً، وقولاً وفعلاً, كما ربط الإسلام بين العلم والقيم والأخلاق، وربط بين العبادة والقيم والأخلاق، وبين الاقتصاد والقيم الأخلاق، وغيرها من الأقوال والأفعال والممارسات في حياة الإنسان. وأضاف معالي مدير جامعة طيبة أن مما أنعم الله به على هذه الأمة أن القيم والأخلاق الإسلامية مستمدة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فهي تتسم بالعدل، وتتصف بالقدسية، وتنال ثقة المسلم، كما أنها تتميز بالوضوح، والوسطية، والواقعية، والإيجابية، وتقوم على أساس الشمول والتكامل، وتمتاز بالتكيف مع المتغيرات والمرونة في الممارسة والتطبيق، علاوة على أنها قيم وأخلاق عالمية وإنسانية. وقال : من هذا المنطلق تأتي هذه المبادرة الحضارية الإسلامية الإنسانية (مبادرة القيم والأخلاق، خير أمة) وبرعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة لتعزيز وترسيخ القيم والأخلاق ليصبح المجتمع المديني نموذجاً يحتذى به في هذا المجال، وجاءت أهداف المبادرة محققة لذلك بإذن الله من خلال تعزيز وترسيخ القيم الأخلاقية، وتعزيز وترسيخ مفاهيم التعايش والتلاحم، واستثمار مكانة المدينةالمنورة الدينية والتاريخية والثقافية في تنمية المجتمع، وتفعيل الممارسة السلوكية للأخلاق، وبناء برامج داعمة للقيم ومعززة للسلوك الإيجابي. وبين معالي الدكتور السراني أن مما تميزت به هذه المبادرة التنوع في البرامج والفعاليات التي تحقق أهداف المبادرة حيث شملت المنتديات والملتقيات والدورات التدريبية والبرامج التشاركية بين الجهات وإنتاج المرئيات والوثائقيات الهادفة، والفعاليات والأنشطة الداعمة، كما أتاحت الفرصة لمختلف الجهات وقطاعات المجتمع للمشاركة في فعالياتها وبرامجها من قطاعات حكومية وهيئات ومنظمات خيرية، وشركات ومؤسسات القطاع الخاص والأفراد، كما استهدفت أطياف المجتمع كافة من طلاب وطالبات، وشباب وفتيات، ومعلمين وأساتذة جامعات، وخطباء وأئمة مساجد، وأسر ومثقفين، وموظفين وموظفات، وأسر، وإعلاميين، ورجال أمن ومعتمرين وزوار، كما تميزت بإيجاد التنافس بين القطاعات المشاركة في تنفيذ الفعاليات والبرامج، فهو تسابق حميد لغايات سامية في مبادرة نوعية. من جهته أشاد فضيلة وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الدكتور محمد بن أحمد الخضيري بإطلاق سمو أمير منطقة المدينةالمنورة لمبادرة القيم والأخلاق "خير أمة". وقال : إن إطلاق هذه المبادرة الرائدة من المدينةالمنورة لتعزيز القيم والأخلاق يُعد مصدر قوة لها، فمن المدينة شع نور الرسالة المحمدية، وتربى المجتمع المدني على القيم والأخلاق، وتعد خطوة مباركة ومهمة في جعل مجتمع المدينة مثالاً يحتذى به في نشر القيم والأخلاق الإسلامية للعالم كله، وتطبيقها لتكون واقعاً وسلوكا يلمسه زائريها. وأشار الشيخ الخضيري إلى أن وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي تشارك في مبادرة خير أمة، وقد شكلت منذ وقت مبكر لجنة للإشراف على مشاركتها في المبادرة وطرح المبادرات المثمرة التي تعزز القيم والأخلاق، وتوصل رسالة المبادرة لزائري المسجد النبوي والعاملين فيه, سائلاً الله تعالى أن يجزي ولاة الأمر -يحفظهم الله- وسمو أمير منطقة المدينةالمنورة وسمو نائبه خير الجزاء وأوفره على رعايتهم واهتمامهم بمبادئ القيم والأخلاق مع ما يضطلعون به من أعمال كبيرة وجليلة للحرمين الشريفين وقاصديهما، وأن يبارك في جهودهم ويسدد خطاهم. بدوره أوضح المدير التنفيذي لجمعية المدينةالمنورة الأهلية لتنمية المجتمع الدكتور محمد ناصر بن محمود أن إطلاق أمير منطقة المدينةالمنورة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز لمبادرة القيم والأخلاق "خير أمة " هو تأكيد من ولاة الأمر -يحفظهم الله- على أن دستور المملكة العربية السعودية هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأن في سيرته وأخلاقه النموذج الأمثل للحياة الكريمة التي أرادها الله للإنسان، كيف لا وقد كان خُلُقه القرآن صلى الله عليه وسلم, ويكفينا للتعرف على أهمية الأخلاق في ميزان الشريعة الإسلامية قوله صلى الله عليه وسلم: " أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً ". وأضاف بن محمود قائلا : من الجميل أن تنطلق المبادرة من مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم مأرز الإيمان وأرض المهاجرين والأنصار الذين سطروا لهذه الأمة أروع الأمثلة في الأخوة والبذل والتضحية والإيثار, سائلاً المولى عز وجل أن يوفق الجميع لصالح القول والعمل.