أشاد معالي وزير الاقتصاد الإماراتي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، بجناح المملكة العربية السعودية المشارك في معرض سوق السفر العربي في دبي. جاء ذلك في تصريح أدلى به عقب زيارته جناح المملكة، مبيناً أن المملكة اتجهت في السنوات القليلة الماضية بشكل واضح نحو الاستثمار في القطاع السياحي، وذلك من خلال رؤية شاملة لأهمية صناعة السياحة والاهتمام بها كخدمة للوطن والمواطن والإسهام في تعزيز الاقتصاد المحلي، وأيضا من خلال دعم المشاريع السياحية الكبيرة والمنافسة مثل نيوم. وقال: " إن هناك توجه واضح للعيان لرعاية الآثار التاريخية وحفظها وتوظيفها سياحيا بشكل واسع، ومن أبرز أمثلتها آثار العلا". وتابع قائلاً:" إن المملكة بحكم قربنا منها وعلاقتنا الوطيدة بها ومعرفتنا لها تضم التنوع الطبيعي والجغرافي والأجواء الجميلة إضافة للمواقع الأثرية وخيارات الجذب السياحي المتعددة"، مبيناً أن الحكومات في مختلف دول العالم تولي اهتماما بقطاع السياحة، وأن المملكة ودولة الإمارات تشتركان مع العالم في الاهتمام بالسياحة، حيث وضع البلدين مؤخراً لجنة خاصة تحت مظلة المجلس التنسيقي بين البلدين كأحد أهم الموضوعات التي يجري التنسيق المشترك حيالها في الوقت الراهن. وأفاد، المهندس المنصوري أن هناك زيادة في عدد الرحلات بين المدن في المملكة والإمارات، وأن الرسالة التي يشترك فيها مع الأشقاء في المملكة من خلال السياحة، لا تعني دعم الاقتصاد فقط، بل تشمل الانفتاح على الثقافات والشعوب، التي تؤدي إلى تصحيح الأفكار النمطية المغلوطة والفهم الخاطئ عن أي بلد، الأمر الذي ينسجم مع الاهتمامات المشتركة والمتمثلة بالتعايش والتقارب مع مختلف دول العالم. ومن جهة أخرى، واصلت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني حضورها في مشاركتها السادسة عشر في معرض سوق السفر العربي دبي 2019، وركزت الهيئة هذا العام على التعريف بمبادرة مواسم السياحة السعودية، بعد أن انطلقت في منتصف شهر مارس الماضي بالمنطقة الشرقية، وسجلت حضور ثلاثة ملايين زائر ومتابع من داخل المملكة وخارجها على مدار أسبوعين، كما ستنطلق خلال الأسابيع المقبلة موسمي رمضان والأعياد، وموسمي جدة والطائف. وسجل عدد من الخبراء والمختصين بالشأن السياحي من مختلف دول العالم حضورا لافتا للجناح السعودي، وحظيت أجنحة هيئة بوابة تطوير الدرعية والمشاريع السياحية والترفيهية الكبيرة مثل نيوم وأمالا والبحر الأحمر باهتمام واسع كونها تشارك للمرة الأولى. وقدم مسئولي هذ الجهات تعريفا بتلك المشاريع وأهدافها الرامية لتعزيز واقع جديد في صناعة السياحة السعودية على مدار العقد القادم، وعقد شراكات ومذكرات تفاهم مع علامات فندقية وترفهيه عالمية للاستثمار في المملكة في المستقبل القريب، وعقد على هامش المعرض عدد من الجهات المشاركة مع الهيئة اتفاقيات ثنائية مع شركاء في القطاع السياحي والفندقي والبرامج المختصة بالعمرة من مختلف دول العالم.