استضافت الهيئة العامة للأوقاف اليوم الثلاثاء 23 إبريل 2019م اللقاء التنسيقي الأول لأمناء ومسؤولي أوقاف الجامعات مع الهيئة العامة للأوقاف، وذلك بحضور محافظ الهيئة عماد بن صالح الخراشي ومعالي مدير جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز عبد العزيز بن عبد الله الحامد ومعالي مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد بن سعد المقرن وبمشاركة عددٍ من مسؤولي أوقاف الجامعات السعودية. وافتتح اللقاء معالي مدير جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الحامد بكلمة شكر فيها الهيئة العامة للأوقاف على مبادرتها واستضافتها هذا اللقاء، مؤكداً أهمية التنسيق والتكامل بين الهيئة والمجلس التنسيقي لأمناء أوقاف الجامعات ومتمنياً أن يخرج اللقاء بتوصيات عملية تسهم في تطوير أوقاف الجامعات وتمكنها من تحقيق أهدافها. وألقى بعد ذلك محافظ الهيئة العامة للأوقاف كلمة أكّد فيها حرص القيادة الرشيدة على تعزيز دور الهيئة في المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مؤكداً أهمية التكامل البنّاء بين الهيئة والجامعات السعودية من أجل تحقيق تطلعات القيادة في تحسين منظومة القطاع الوقفي وتطويره في المملكة ومنها أوقاف الجامعات، وتحقيق الاستدامة المالية لها من خلال تعزيز دور ومساهمة الأوقاف في خدمة المجتمع وتحقيق أثر تنموي، كما أكد محافظ الهيئة على أهمية التنسيق بين الوزارة والهيئة لتمكين أوقاف الجامعات وتفعيل دورها في المساهمة في الناتج المحلي. وبدأ بعد ذلك اللقاء بعرض إستراتيجية الهيئة التي تهدف إلى تعزيز دور الأوقاف في المساهمة الفاعلة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وخطة التحول الوطني 2020، وذلك من خلال مجموعة من الركائز والأهداف والمبادرات التي تسهم في تطوير الخدمات والمنتجات التي تقدمها الهيئة للمجتمع وتحقق تنمية مستدامة شاملة في مختلف القطاعات، كما استعرضت إستراتيجية أمانة اللقاء التنسيقي لأوقاف الجامعات التي تهدف إلى التكامل بين الهيئة وأوقاف الجامعات وتقريرها الذي تضمن رؤية استشرافية لمستقبل أوقاف الجامعات، كما تضمن التقرير استعراض لأبرز الإنجازات في مسار تطوير أوقاف الجامعات. ويهدف اللقاء الذي عقد في مقر الهيئة إلى تطوير وتعزيز التعاون بين الجهات ذات العلاقة بالأوقاف للإسهام بتنمية قطاع الأوقاف وتعزيز دوره المجتمعي، وطرح برامج ومبادرات تعمل على تطوير أوقاف الجامعات التي تعد أحد أهم القطاعات التي يعول عليها الإسهام في تحقيق تنمية مستدامة وتنفيذ برامج ومبادرات مجتمعية يكون لها أثرها التنموي في المجتمع لتحقيق استدامة مالية لهذا القطاع المهم، وبناء نماذج مميزة وفق أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، إضافة إلى بحث سبل التكامل المحقق للأهداف المشتركة بين الجهتين. وناقش فرص التكامل والتعاون بين الهيئة العامة للأوقاف، وأوقاف الجامعات والأدوار الرئيسية للجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية للنهوض بأوقاف الجامعات والعمل على توفير مصادر دعم دائمة تسهم في تفعيل الأدوار التي يقوم بها التعليم وأهمها خدمة المجتمع من خلال البرامج التي يعمل عليها، والإسهام في تطوير القطاع غير الربحي من خلال إجراء البحوث العلمية المتخصصة بالقطاع غير الربحي، وتطوير قدرات الجهات غير الربحية والعاملين فيها، والإسهام في طرح مجموعة من البرامج في هذا المجال مما سيكون له أثره في النهوض بالقطاع غير الربحي في مختلف مكوناته وتعزيز دور الجامعات في هذا المجال. وخرج اللقاء بمجموعة من التوصيات من أبرزها: أهمية التعاون والتنسيق بين الهيئة ووزارة التعليم؛ لكونها المرجع الرئيس للجامعات ومع المجلس التنسيقي لأوقاف الجامعات لمعالجة أبرز التحديات التي تواجه أوقاف الجامعات، وكذلك إعداد دراسة لرصد واقع أوقاف الجامعات والتحديات التي تواجهه، إضافة إلى اقتراح تأسيس مركز وطني لتطوير أوقاف الجامعات، واستمرار العمل المشترك لتطوير وتنمية أوقاف الجامعات بالاستفادة من أفضل الممارسات في هذا المجال، وتشكيل فريق تنسيقي دائم بين الهيئة والمجلس التنسيقي لأوقاف الجامعات لمناقشة الموضوعات ذات العلاقة وتقديم التوصيات والمقترحات بشأنها، والتأكيد على أهمية استمرار هذا اللقاء السنوي بين الهيئة والمجلس لما له من أثر إيجابي في تطوير هذا القطاع والنهوض به. يذكر أن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة لقاءات تنظمها الهيئة العامة للأوقاف مع مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية التي تسعى إلى تحقيق أهداف الهيئة في أن يكون قطاع الأوقاف قطاعًا فاعلًا ومؤثرًا ويسهم في دعم وتطوير مختلف القطاعات ذات العلاقة بالأوقاف لتحقيق أثر تنموي مستدام وفق رؤية استشرافية طموحة تلبي احتياجات المجتمع وأولوياته التنموية.