دعا مؤتمر الابتكار والرعاية الصحية المتميزة إلى حماية البيانات وربط الأنظمة الصحية ببعضها الأمر الذي يؤدي إلى تكامل في تحقيق خدمات الرعاية الصحية، التأكيد على دور التحول الرقمي لخلق الحلول وتمكين الأفراد من تقديم الخدمة، دعم الملف الصحي الموحد والذي يوفر خدمة للمرضى وإطلاع الأطباء على الملف وكتابة التوصيات دون الحاجة لحضور المريض. وكانت مدينة الملك فهد الطبية قد أقامت مؤتمراً حول الابتكار الصحي المتميزاستمر لمدة يومين ماضيين، دعت فيه نخبة من المهتمين والمشاركين في خدمات التحول الرقمي ، والابتكار في مجال الرعاية الصحية . وأكد الدكتور فهد الغفيلي المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية، أن الابتكار هو أن تصنع منتجا لتغيير مسار ملموس في تقديم الخدمة للمواطنين، ممكن أن تستفيد منه المنشآت الصحية لتوفير الوقت والجهد، مؤكداً على أهمية بناء ثقافة لتطوير مفهوم الابتكار الصحي ودعم المبتكرين انطلاقا من مبدأ التحول الصحي والذي تؤكد عليه قيادة المملكة لتطوير خدمات الرعاية الصحية للمواطنين. وقد تطرق الدكتور موسى الحربي المدير التنفيذي للرعاية الصحية المتميزة، في ورقة عمل قدمها، على إيجاد نظام صحي آمن وفعال يقدم للمواطن خدمة عالية الجودة، يتطلب أن يكون هناك تفكير إبداعي وتوظيف التقنية الرقمية. وقال " ففي ظل الثورة التقنية الضخمة، يمكن الإستفادة منها لخلق تطبيقات تساهم في ايجاد حلول ابتكارية تخدم القطاع الصحي وتساعد على تحقيق أهداف المريض والطاقم الطبي والمنظمات الصحية سواء الحكومية أو الخاص". كما شارك د. الحربي في أحد حوارات المؤتمر عن التغير الرقمي في القطاع الصحي وأهم التوقعات والاتجاهات المستقبلية لاستخدام التقنية، وقد شمل حديثه طرق التواصل الفعال بين المريض والطبيب عن طريق التقنية أو بين الفريق الطبي أو المنشآت الطبية ومتابعة المريض عن بعد وكذلك استخدام الواقع الافتراضي في التدريب والتوعية وكذلك استخدام الانترنت والبيانات الكبيرة وتطبيقاتها في القطاع الصحي وحماية المعلومات الطبية للمريض مع توفرها المنظبط للطاقم الصحي. من جهتها ، أشارت الدكتورة سفانة المشهدي مدير إدارة مركز الابتكار في مدينة الملك فهد الطبية في ورقتها بالمؤتمر التي ناقشت بشكل أساسي أهمية ثقافة المنشأة التي تعزز التفاعل بين رأس المال الاجتماعي وتنفيذ الإستراتيجية إلى أن أهداف المؤتمر تركز على كيفية توحيد جهود مقدمي الخدمة والممارسين الصحيين لتحسين تجربة المريض، تطوير السجلات الطبية الإلكترونية، مواءمة معايير جودة الرعاية وقياس النتائج الصحية وفعالية التكلفة، القدرة على خفض التكاليف وتحسين الصحة بشكل كبير على المدى الطويل. وأضافت د. سفانة: أن العالم يمر بتحد عالمي في تقديم الرعاية الصحية حيث تركز الحكومات في جميع أنحاء العالم على تحسين جودة وكفاءة الخدمات مع تقليل التكلفة، كما تعد إمكانية الوصول إلى رعاية صحية متميزة هدفًا رئيسيًا نحو التحول في النموذج الحالي للرعاية في العديد من دول المنطقة بما في ذلك المملكة. كما أوضحت م. أحلام السرهيد المدي التنفيذي لتقنية المعلومات في المدينة الطبية، أن التبادل المعلوماتي في القطاع الصحي هو قابلية ارتباط الأنظمة والأجهزة والتطبيقات المختلفة مع بعضها البعض مما يساعد على زيادة سلامة المرضى ومستوى الخصوصية وإمكانية توفير ملف المريض لمقدمي الرعاية الصحية في أي مكان. وخلال ورقتها في المؤتمر، شرحت م. أحلام الفرق بين مختلف أنواع التبادل المعلوماتي وأهمية كل نوع وأين يمكن تطبيقه. قائلة: يواجه التبادل المعلوماتي في القطاع الصحي تحديات عدة نظرا لعدة أسباب منها : قلة المعايير والمقاييس العالمية التي تساعد على تطبيق هذا النوع من التبادل المعلوماتي مع الحفاظ على سرية وخصوصية وتكامل المعلومات الطبية. يذكر أن المعرض شهد حضو عدد من المختصين الصحيين للمشاركة والاستفادة من جلساته الحوارية والمعرض المصاحب له في توفير رعاية طبية آمنة ذات كفاءة عالية معتمدة على تجربة المريض وتجعله في محور اهتمامها للوصول للرعاية الطبية المتميزة. 16:55ت م 0190 www.spa.gov.sa/1914622