نظمت جامعة الدول العربية اليوم ندوة لفضح الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون خاصة النساء والأطفال في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، وكشف القوانين الإسرائيلية العنصرية ضد الأسرى، إضافة إلى عرض صور وشهادات حية لأسرى محررين، وذلك بمناسبة اليوم العربي للأسير الفلسطيني الذي يصادف السابع عشر من أبريل كل عام. وأكد المشاركون في الندوة على ضرورة استنفار جميع الجهود العربية والأممية لمساندة قضية الأسرى ودعم القيادة الفلسطينية في مواجهة التعنت الإسرائيلي، ودفع الاحتلال إلى إدراك أن الشعب الفلسطيني مازالت لديه خيارات مفتوحة للحصول على حقوقه الوطنية الكاملة. وشدد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، في كلمته أمام الندوة على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني لتعزيز مقاومة الاحتلال، مشيرًا إلى أن الأسرى الفلسطينيين يقاومون بمعركة البطون الخاوية ويواصلون النضال تجاه المعاملة غير المقبولة من قبل الاحتلال الإسرائيلي التي لا تقتصر على التجويع فقط بل تحرمهم من حق العلاج أيضًا. من جانبه، أوضح رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين بالسلطة الفلسطينية اللواء قدري أبوبكر، أن هذه الفترة تشهد تصعيدًا إسرائيليًا خطيرًا ضد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، محذرًا من المساس بالأسرى المضربين والتأخر في تلبية مطالبهم العادلة لأن ذلك سيفجر الأوضاع بجميع السجون. وأضاف، أنه لا يزال يقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي ما يقرب من 6 آلاف أسير فلسطيني محرومين من أبسط حقوقهم الأساسية المنصوص عليها في المعاهدات والاتفاقيات الدولية، من بينهم 570 معتقلًا صدر بحقهم حكم المؤبد، و 430 معتقلًا محتجزين إداريًا، دون أي تهمة أو محاكمة، كما يحتجز الاحتلال 47 امرأة وفتاة، وقرابة 250 طفلًا قاصرًا دون سن 18 تمارس بحقهم أبشع سياسات التعذيب والقمع. بدوره، طالب سفير دولة فلسطينبالقاهرة مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية السفير دياب اللوح، بضرورة إطلاق حملة عربية من أجل توفير الدعم العربي لمطالب الأسرى الفلسطينيين، وضرورة تفعيل صندوق الأسرى، محملًا حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة الأسرى في سجونها.